كان المهاجم مغربي الأصل منير الحدادي يترقب العودة لأول مرة إلى ملعب "كامب نو"، ومواجهة فريقه السابق برشلونة بقميص ناديه الجديد إشبيلية، لكن الإصابة حرمته من المشاركة، وربما كان محظوظاً في ذلك بعد أن خسر فريقه 6-1 وودع كأس ملك إسبانيا.
وبدا منير حزيناً، ليس بسبب النتيجة أو لعدم المشاركة والاكتفاء بمشاهدة اللقاء من المنزل، بقدر ما حزن بسبب عدم اهتمام الزملاء القدامى في البرسا بمعرفة أخباره والاطمئنان عليه بعد أيام قليلة من رحيله.
وكشف المهاجم الشاب منير الحدادي أن لاعباً واحدا فقط من نادي برشلونة اطمأن على سلامته، من خلال محادثة هاتفية وهو الظهير الأيسر جوردي ألبا، بينما تجاهله بقية نجوم الفريق الكتالوني.
وقال الحدادي الذي مثّل منتخب إسبانيا الأول في مباراة رسمية واحدة: "ألبا كان الوحيد الذي اتصل بي. قرأ شيئاً عن إصابتي واتصل ليعرف إن كنت سأشارك في المباراة، وأبلغته بأنني لن أتمكن من اللعب".
وأقر الحدادي بأنه لم يشعر بأنه مرغوب فيه داخل نادي برشلونة، بينما اندمج سريعاً في الفريق الأندلسي، بعد أن أحسن لاعبو ومشجعو إشبيلية استقباله في تجربته الاحترافية الجديدة.
وكان الحدادي من أبرز نجوم فريق البرسا للشباب، وصعد بسرعة الصاروخ للفريق الأول، غير أن دوره تراجع مع وصول النجم لويس سواريز، وأعير مرتين إلى فالنسيا وألافيس قبل أن يستغني عنه البرسا نهائياً، خلال الانتقالات الشتوية الحالية.