أصدرت القوات المسلحة المصرية، اليوم الأربعاء، البيان رقم 30 بشأن العملية العسكرية الجارية في شمال ووسط سيناء منذ 9 فبراير/شباط 2018، أعلنت فيه مقتل 27 مسلحاً من المنتمين إلى الجماعات "الإرهابية"، علاوة على مجند في الجيش، وضبط المئات من العناصر المطلوبة جنائياً، والمشتبه بهم، في مدن العريش والشيخ زويد ورفح.
وأفاد البيان بأن القوات الجوية استهدفت سيارة دفع رباعي مختبئة داخل إحدى المزارع، ودمرت مخزنا للذخيرة، ووكراً، وسيارة يستقلها عدد من "العناصر الإرهابية" بشمال سيناء، بالإضافة إلى تدمير 61 سيارة دفع رباعي على الحدود الغربية والجنوبية، والقضاء (قتل) على ثلاثة "أفراد شديدي الخطورة" بالظهير الصحراوي.
وأضاف البيان أن الجيش استطاع القضاء على 24 عنصراً "تكفيرياً مسلحاً شديدي الخطورة خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات، والعثور بحوزتهم على عدد من الأسلحة والذخائر، وأجهزة الاتصالات، في نطاق الجيشين الثاني والثالث الميدانيين" (يواجه الأمن المصري اتهامات مستمرة بتصفية المعارضين، والادعاء بقتلهم في تبادل لإطلاق النيران).
وتابع أن "القوات استطاعت القبض على 403 أفراد من العناصر الإجرامية، والمطلوبين جنائيا، والمشتبه بهم، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، فضلاً عن اكتشاف عناصر المهندسين العسكريين 344 عبوة ناسفة، وتفجيرها، والتي تمت زراعتها لاستهداف قوات المداهمات على طرق التحرك بمناطق العمليات"، حسب البيان.
كذلك، أشار إلى اكتشاف وتدمير 342 مخبأً وملجأً ووكرا لإيواء "العناصر الإرهابية"، عثر بداخلها على كميات من المواد المتفجرة، وقطع غيار السيارات، والدراجات النارية، ومواد الإعاشة، وذلك بشمال ووسط سيناء، إلى جانب ضبط وتدمير والتحفظ على 27 سيارة تستخدمها العناصر المسلحة، و83 دراجة نارية من دون لوحات معدنية خلال أعمال التمشيط والمداهمة.
وزاد البيان: "كما نفذت القوات البحرية مهامها المخططة بمسرح عمليات البحرين المتوسط والأحمر، بهدف تأمين الأهداف الاقتصادية، والشريط الساحلي ضد أعمال التسلل البحري من وإلى الساحل، وتفعيل إجراءات الأمن البحي داخل المياه الإقليمية، واستطاعت قوات حرس الحدود تنفيذ بعض النجاحات على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية".
واستشهد البيان بضبط 2750 طلقة بندقية آلية، و250 طلقة خرطوش، و2423 كلغ لجوهر الحشيش المخدر، و6246 كلغ من نبات البانجو المخدر، و80 كلغ لجوهر الهيروين المخدر، و700 ألف قرص مخدر، وإحباط محاولة تسلل 2833 فرداً من جنسيات مختلفة عبر الحدود، وضبط 76 عربة وعائمة، و4 دراجات نارية، تستخدم في أعمال التهريب.
وأشار البيان أيضاً إلى ضبط 5 أجهزة للتنقيب عن المعادن، و9 أطنان من الحجارة المخلوطة بخام الذهب، واكتشاف وتدمير 4 فتحات أنفاق بشمال سيناء بالتعاون مع عناصر المهندسين العسكريين، في حين قُتل أحد المجندين أثناء الاشتباك، وتطهير البؤر الإرهابية، نتيجة لأعمال القتالية الدائرة بمناطق العمليات.
وعلى الرغم من مرور أكثر من 10 أشهر على بدء العملية الشاملة للجيش المصري بسيناء، غير أن تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش" ما زال محافظاً على قوته في مدينتي رفح والشيخ زويد، وأطراف من مدينة العريش، كونه بات يهاجم بشكل شبه يومي مواقع الجيش المصري، وأهدافه، في مناطق جنوب مدينة رفح وغربها، ومناطق جنوب مدينتي الشيخ زويد والعريش.
ودفع الجيش بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى مدينتي رفح والشيخ زويد على مدار الأشهر الأولى للعملية العسكرية الشاملة، إذ امتلأت المعسكرات والكمائن المركزية بعشرات الآليات المتنوعة، إضافة إلى تواجد كافة الوحدات الجوية والبحرية والبرية في سيناء، إلا أن ذلك لم يفد بشيء في مواجهة التنظيم الذي ما زال موجوداً، في ظلّ حملات دعائية عن انتصارات عسكرية بغية الترويج لها إعلامياً.