الجيش المصري يكمن لقافلة تدعم غزة: ممنوع الوصول

19 يوليو 2014
القافلة ضمت العشرات من النشطاء والمتطوعين (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت "الحملة الشعبية لدعم لانتفاضة الشعب الفلسطيني فى مصر"، عن تسيير قافلة جديدة إلى قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي، عقب اعتراض قوات الجيش المصري، اليوم السبت للقافلة التي انطلقت إلى القطاع.

وأكدت الحملة (شبابية غير حكومية)، التي نظمت القافلة، في بيان لها، رفضها "منع السلطات لهم عند نقطة تفتيش بالوظة، بحجة حمايتهم والخوف عليهم من الأوضاع داخل سيناء".

ودعت الحملة كل أعضائها والمتضامنين مع قافلة غزة إلى اجتماع عاجل، لإعلان موقف كامل من التضامن مع القضية الفلسطينية وما جرى للقافلة.

وقال أحد منظمي القافلة، عضو المكتب السياسي في حركة "6 ابريل"، زيزو عبده، إنهم "قرروا العودة إلى القاهرة مرة أخرى، بعد منع قوات أمنية عند نقطة تفتيش بالوظة، عند مدخل شمال سيناء (شمال شرقي البلاد والتي تبعد حوالي 200 كيلومتر عن معبر رفح الفاصل بين مصر وغزة) النشطاء من الاستمرار بطريقهم نحو قطاع غزة، وطالبونا بالعودة مرة أخرى، لدواعٍ أمنية". وأضاف "واجهنا تعنتاً واضحاً، ففي الوقت الذي تم منعنا، انتظمت حركة السيارات العادية، من وإلى نقطة التفتيش".

وأعلنت الحملة رفضها الكامل لممارسات النظام المصري. وأكدت أنه "لا منطق في دولة تقول إنها تمنع مرور قافلة تضامن شعبية من أجل حمايتهم، ثم يهدد جيشها أفراد القافلة بالسلاح، على نقطة الكمين". وأشارت إلى أن قيادات الجيش هددت أفراد الحملة بالاعتقال، فيما شهر المجندون سلاحهم في وجوه النشطاء.

وأضافت الحملة أن "منع القافلة من التقدم هو كشف للوجه الحقيقي للنظام الذي يقف ضد الإرادة الشعبية والثورية الرافضة للمشاركة في فرض حصار على شعب غزة، والمنحازة لدعم المقاومة الفلسطينية، وحقها في مقاومة العدو الصهيوني".

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة "الاشتراكيين الثوريين" المصرية، محمود عزت، إن "أحد قادة الجيش في بالكمين، برتبة عقيد، قال لنا: انتظروا حتى نؤمّن لكم الطريق، ثم قالوا إنهم لن يسمحوا لنا بالمرور؛ فتجمهر مئات النشطاء أمام الكمين ونظّموا وقفة احتجاجية، فاستعانت قوات الجيش والشرطة ببلطجية يرتدون زياً مدنياَ".

وأكد في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه "اضطررنا للعودة للحافلات بعدما هددنا البلطجية بالاعتداء عليها وقررنا العودة للقاهرة، ومن المقرر إرسال الأدوية مع قافلة ستنطلق خلال أسبوع صوب القطاع".

واتهم عزت النظام المصري  بـ"التواطؤ" مع إسرائيل لأنها بعدما منعت النشطاء من المرور، أصرّت على عدم استلام الأدوية التي كانت في القافلة.

وحمّل النظام المصري "مسؤولية سقوط أي شهداء جدد في قطاع غزة المُحاصر"، مشيراً إلى أن "المبادرة التي أعلنتها الخارجية المصرية، الاثنين الماضي، بدعوى وقف إطلاق النار في غزة هي إسرائيلية في الأساس، لأنها ساوت بين الجرائم التي ترتكبها القوات الإسرائيلية وأعمال المقاومة"، حسب قوله.

وفي السياق، استنكر منسق حركة "شباب 6 إبريل" (جبهة أحمد ماهر) عمرو علي، منع القوات المسلحة قافلة التضامن الشعبية مع فلسطين من الوصول لمعبر رفح. وقال في بيان أصدرته الحركة، اليوم السبت، إن "ما حدث يحتاج تفسيراً رسمياً، خصوصاً أن السلطات المصرية تعلم بأمر القافلة وتأمين الشرطة لها حتى منفذ بالوظة الذي قامت قوات الجيش بمنع القافلة عنده" .

بدوره، قال القيادي في جبهة "طريق الثورة"، محمد القصاص، إن "إعلان إسرائيل توسيع عملياتها وبدء حرب برية لاجتياح القطاع، الخميس الماضي، محاولة لإرغام المقاومة على القبول بالمبادرة المصرية الهزيلة".

وعّلق على تصريحات وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بتأكيده أنها "تعبر عن موقف متخاذل ومتواطئ مع الكيان الصهيوني ضد أهلنا في غزة".

وكانت القافلة انطلقت، فجر اليوم السبت، من أمام نقابة الصحافيين (وسط القاهرة)، وضمت العشرات من النشطاء والمتطوعين وشباب ثورة 25 يناير.

وتغلق السلطات المصرية معبر رفح، الواصل بين غزة ومصر، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، منذ عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، في 3 يوليو/تموز 2013. 

في غضون ذلك، اقتحمت قوات ومدرعات من الشرطة والجيش، معهد "العاشر من رمضان" في مدينة الشرقية. وقال شهود عيان إن "قوات الجيش استخدمت الغاز المسيل للدموع وطلقات نارية لفض تظاهرة كان "طلاب ضد الانقلاب" نظموها داخل المعهد، للتعبير عن تضامنهم مع غزة، وغضبهم من مقتل زميلهم الطالب حسام زيدان، الذي توفي نهاية الأسبوع الماضي، متأثراً بإصابته بطلق ناري من أسبوعين على يد قوات الأمن.

وأكد المتحدث باسم "طلاب ضد الانقلاب" في جامعة الزقازيق، أحمد ناصف، لـ"العربي الجديد" أن "هناك عدداً من الإصابات بين صفوف الطلاب، وإن أحد الطلاب أصيب في ذراعه، وسط حالات إغماء عديدة من جراء الاختناق بسبب كثافة الغاز".
المساهمون