قصفت المدفعية المصرية، ظهر اليوم الجمعة، بعشرات القذائف، قرى جنوب رفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، شرق مصر، بعد الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوات الجيش في منطقة البرث جنوب رفح.
وأفادت مصادر قبلية، لـ"العربي الجديد"، بأن قرى نجع شيبانة والكيلو 17 والعجراء والجورة تعرضت لقصف مدفعي غير مسبوق بعد الهجوم الذي تعرض له الجيش في منطقة البرث جنوب رفح، صباح اليوم الجمعة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن القصف استهدف مناطق مأهولة بالسكان وأراضيَ زراعية، فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات لانقطاع شبكات الإنترنت والاتصالات منذ الهجوم.
وكان ما لا يقل عن 12 عسكرياً مصرياً قد قتلوا، بينهم قائد الكتيبة 103، وجرح 23 آخرون، صباح اليوم الجمعة، في هجوم إرهابي مزدوج على تجمّعين للجيش المصري، جنوب مدينة رفح في محافظة شمال سيناء.
وقالت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري، لـ"العربي الجديد"، إن سيارات الإسعاف نقلت ما لا يقل عن 12 جثة، بينها جثة قائد الكتيبة 103 في سيناء، العقيد أركان حرب أحمد منسي، مشيرة إلى أنه من سكان القاهرة.
وأفادت المصادر الطبية بأن عدد الجرحى بلغ 23 جريحاً، بينهم ضباط، ووصفت جروح بعضهم بالخطيرة، لافتة إلى التحضير لتحويلهم إلى مستشفيات عسكرية في الإسماعيلية والقاهرة.
كما ذكرت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" أن هجوماً بسيارة مفخخة تعرضت له نقطتان أمنيتان في منطقة البرث، جنوب مدينة رفح، تبعه إطلاق نار من عدة محاور.
وأشارت إلى أن قوات الجيش عززت المنطقة بقوات عسكرية كبيرة، فيما تمكن المهاجمون من الفرار من المنطقة.
ويذكر أن منطقة البرث شهدت اشتباكات بين تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش" ومجموعات عسكرية تابعة لقبيلة الترابين، على مدى الأسابيع الماضية.
ولم يتمكن الجيش من الدخول إلى هذه المنطقة إلا بعد هذه الأحداث التي وقعت بين الطرفين.
ويعتبر هذا الهجوم الأعنف الذي تتعرض له قوات الأمن في سيناء منذ أشهر، وذلك بعد فترة من الهدوء النسبي الذي ساد مناطق شمال سيناء.