الجيش المصري يعلن تحرير الضابط محمد الحايس...والداخلية تلتزم الصمت

31 أكتوبر 2017
+ الخط -
أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، أن نقيب الشرطة، محمد الحايس الذي كان مختطفًا من قبل المجموعة المسلحة التي نفذت عملية الواحات قبل أيام، قد تم تحريره، اليوم الثلاثاء، على يد قوات الصاعقة.

وجاء ذلك بعد أن أفادت مصادر أمنية مصرية، أن القوات الجوية استهدفت موقعاً تابعاً لعناصر إرهابية على الحدود الليبية، متورطة بمجزرة الواحات، التي وقعت جنوب غرب القاهرة، في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وقتل خلالها 58 شرطياً، وتم أسر الحايس.

ويأتي إعلان المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة في الوقت الذي لم يصدر فيه أي بيان من وزارة الداخلية التي يتبعها الحايس.

وقال المتحدث العسكري، إن الحايس تم نقله إلى أحد مستشفيات القوات المسلحة بعد القضاء على العناصر الإرهابية بمنطقة الواحات.

وأضاف في بيان مقتضب نشره على صفحته أنه "في إطار العملية الناجحة التي قامت بها القوات المسلحة والشرطة والتي أسفرت عن القضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية بطريق الواحات، تم تحرير النقيب محمد الحايس من أيدي العناصر الإرهابية، وقد وصل بسلامة الله إلى أحد المطارات العسكرية برفقة عناصر من قوات الصاعقة، وتم نقله إلى أحد المستشفيات العسكرية لتلقى الرعاية الطبية اللازمة له".

وكانت أنباء قد ترددت عن قيام الشرطة بتنفيذ عملية طريق الواحات دون الرجوع إلى الجيش.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، عن "مصدر أمني رفيع المستوى" قوله إن "الأجهزة الأمنية نجحت في العثور على الرائد محمد الحايس، والذي اختطف من قبل العناصر الإرهابية المتورطة في حادث الواحات الإرهابي". دون أن يصدر بيان رسمي من الداخلية بذلك.

وأضاف المصدر للوكالة أن الأجهزة الأمنية "نجحت في قتل ما يقرب من 12 إرهابياً"، مشدداً على أنه "يجري الاشتباك والتعامل مع باقي العناصر". وتابع المصدر، إن "الرائد محمد الحايس أصيب بطلق ناري في القدم أثناء عملية تحريره، وتم نقله لتلقي العلاج وحالته الصحية، بصفة عامة جيدة".

ووقع حادث الواحات الإرهابي في منطقة "الكيلو 135 بطريق الواحات البحرية، جنوبي الجيزة"، قبل أسبوع. وأسفرت الاشتباكات بين قوات الأمن وعناصر إرهابية عن مقتل 16 من أفراد الشرطة، وإصابة 13 آخرين، فضلاً عن 15 من العناصر الإرهابية، بحسب بيانات الشرطة.

وأجرى وزير الداخلية، مجدي عبد الغفار، في 28 أكتوبر/ تشرين الأول، إثر هذا الحادث الإرهابي، تغييرات شملت قادة أمنيين، هم مساعد الوزير لقطاع الأمن الوطني، ومساعد الوزير لقطاع أمن الجيزة، ومدير إدارة الأمن الوطني بالجيزة، ومدير إدارة العمليات الخاصة بالأمن المركزي.