الجيش اللبناني يعلن وقف عملياته ضد "داعش" للتفاوض بشأن العسكريين المختطفين

27 اغسطس 2017
وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ(حسين بيضون)
+ الخط -
أعلنت قيادة الجيش اللبناني، يوم الأحد، وقف العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك لإفساح المجال للمفاوضات المتعلقة بمصير عسكريين مختطفين لدى التنظيم.

وأوضحت، في بيان، أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (04:00 بتوقيت غرينتش) لإفساح المجال أمام المرحلة الأخيرة من المفاوضات المتعلقة بمصير العسكريين المختطفين.

وفي وقت سابق، أكدت مصادر محلية في محافظة البقاع اللبنانية، لـ"العربي الجديد"، طلب قيادة تنظيم "داعش" الإرهابي، في الجرود المتداخلة بين لبنان وسورية، التفاوض مع "حزب الله" بهدف مغادرة عناصر التنظيم باتجاه مدينة دير الزور، في الوقت الذي أكد فيه الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، وجود عملية تفاوض مع التنظيم.



في السياق، قالت مصادر من النظام السوري إنّ الأخير وافق على السماح بنقل مسلحي تنظيم "داعش" الموجودين في جرود القلمون الغربي إلى مناطق سيطرة التنظيم في المنطقة الشرقية من البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري أنّه تمت الموافقة على اتفاق تم بين "حزب الله" اللبناني وتنظيم "داعش" يقضي بخروج من تبقى من عناصر "داعش" في القلمون الغربي إلى المنطقة الشرقية من سورية.

وزعم المصدر أن ذلك جاء "بعد النجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة بالتعاون مع المقاومة الوطنية اللبنانية في جرود القلمون الغربي، وإحكام الطوق على من تبقى من تنظيم داعش الإرهابي وحقناً لدماء قواتنا والقوات الرديفة والمدنيين".

وكان مدير التوجيه في الجيش اللبناني، العميد علي قانصوه، قد أعلن، الثلاثاء الماضي، عن سيطرة قوات الجيش على معظم جرود بلدات الفاكهة ورأس بعلبك والقاع، بعد أربعة أيام على انطلاق عملية "فجر الجرود" العسكرية.

وأشار قانصوه إلى أن "مُجمل المساحة التي تمت السيطرة عليها هي 100 كيلومتر من أصل 120 كيلومتراً كان تنظيم داعش الإرهابي ينتشر فيها، وقد تم قتل عدد كبير من المُسلحين".

إلى ذلك، أعلن النظام السوري و"حزب الله" اللبناني وقف إطلاق النار ضد "داعش" في القلمون الغربي.