الجيش اللبناني ينتشر في عرسال

09 اغسطس 2014
نازحو عرسال (بلال جاويش/الأناضول/getty)
+ الخط -
انتشر الجيش اللبناني داخل بلدة عرسال على الحدود اللبنانية السورية شرق لبنان، بعد أسبوع على اندلاع الاشتباكات بين الجيش ومسلّحين تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة".

واستعاد الجيش وجوده في جميع النقاط التي كان يوجد فيها قبل اندلاع الاشتباكات في محيط عرسال، وبدأ في تسيير دوريات آلية داخل أحياء البلدة. 

وعلى صعيد المفاوضات مع المسلّحين الذين يحتجزون عدداً من العسكريين ورجال الأمن اللبنانيين، قالت هيئة العلماء المسلمين في لبنان، إن مساعيها للإفراج عن كافة العسكريين الموجودين لدى الجماعات السورية المسلحة مستمرة.

وأكدت الهيئة، في بيان أصدرته، بمناسبة "نجاح المرحلة الأولى من المبادرة التي قامت بها لوقف المعارك في عرسال"، أن المبادرة "حظيت بموافقة رسمية لبنانية، كما حصل سابقاً خلال المبادرة التي قدمتها الهيئة لإطلاق سراح مخطوفي أعزاز"، في إشارة إلى مجموعة من اللبنانيين اختطفوا في سورية.

ورفضت الهيئة اتهامها بدعم الإرهاب وغدر الجيش اللبناني، مجددةً دعوتها إلى المسؤولين في لبنان "لإزالة جميع أسباب الاحتقان من المناطق كافة، والتي يأتي في مقدمتها إنهاء ملف الموقوفين الاسلاميين وإخلاء سبيل اﻷبرياء ومنهم الحاج حسام الصباغ".

وفي السياق، علم "العربي الجديد"، أنّ الوفد المفاوض اللبناني، الذي شكّلته هيئة العلماء المسلمين، لا يزال في انتظار عودة المشايخ السوريين من الجرود، إذ أنّه بعد انسحاب المسلّحين الى هناك لم يعد هناك من إمكانية للتواصل مباشرة أو عبر الهاتف.

وكان وفد هيئة العلماء قد تلقى نصائح رسمية لبنانية بعدم الذهاب الى الجرود لتجنّب التعرّض للقصف السوري، من جهة، ولأنّ أي أذى يُصيب الوفد قد يؤدي الى حصول مشكلة في لبنان، من جهة ثانية.


وأبلغ المسلّحون الوفد المفاوض، أنّه يتعين على أي زائر لجرود عرسال أن يبقى في الحدّ الأدنى 24 ساعة. ولهذا، قرّرت هيئة العلماء إيفاد رجال دين سوريين للتفاوض بدلاً منهم. ويفترض أن يعود هذا الوفد عصر اليوم السبت، حاملاً مطالب "جبهة النصرة"، التي باتت هي الجهة التي تحتجز العسكريين. 

وكانت مصادر إسلامية لبنانية قد أبلغت "العربي الجديد" أن "الجبهة" ستطالب بإطلاق سراح موقوفين من سجن رومية.

وقال أحد المفاوضين لـ"العربي الجديد": إن "جبهة النصرة" تتخوف من انتقام قد يطال اللاجئين السوريين في عرسال في لبنان، لذلك قد تبقي بعض المخطوفين لديها لفترة زمنية للاطمئنان إلى عدم حصول أي انتقام من هذا النوع.

المساهمون