وقال بيان صادر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش إنّ قوة عسكرية هاجمت مركزاً قيادياً لـ"داعش"، واشتبكت مع عناصر "ما أدى إلى مقتل كل من أمير "داعش" في منطقة عرسال، المدعو فايز الشعلان، الملقّب بـ"أبو الفوز"، ومرافقه السوري أحمد مروة، وتوقيف المسؤول الأمني للتنظيم في المنطقة، السوري محمد موصلّي، الملقب بـ"أبو ملهم"".
ووضعت المديرية هذه العملية "في إطار العمليات الاستباقية والنوعية التي تقوم بها وحدات الجيش على الحدود اللبنانية الشرقية ضد التنظيمات الإرهابية".
وبحسب البيان نفسه، فإنّ الشعلان ومروة وموصلّي شاركوا في قتال الجيش عام 2014، خلال اجتياح مجموعات سورية لعرسال أدّت إلى احتلالها وخطف العشرات من الجنود اللبنانيين لا يزال تسعة منهم بيد تنظيم "داعش".
كما أكد البيان على أنّ الثلاثي مسؤول عن تجهيز عدد من السيارات المفخخة، و"القيام بعدة تفجيرات استهدفت مراكز الجيش ومدنيين في بلدة عرسال ومحيطها"، مع العلم أنه تم استهداف الجيش اللبناني ومدنيين ورجال دين في بلدة عرسال خلال السنتين الماضيتين، وتوجّهت أصابع الاتهام وقتها إلى "داعش".
ويأتي نشاط الجيش اللبناني عند الحدود الشرقية في إطار استمرار الجهود السياسية والأمنية لاستكمال منع تسرّب الحرب في سورية إلى لبنان، علماً أنّ مشاركة "حزب الله" في القتال في سورية كان لها أثر كبير في هذا الخصوص، وتحديداً لجهة جعل مناطق لبنانية محسوبة على الحزب هدفاً للمجموعات السورية، إضافة إلى توتير مناطق حدودية عدّة بين لبنان وسورية، نتيجة لسيطرته على بلدات سورية حدودية وتهجير أهلها منها.