الجيش العراقي يعلن استعادة السيطرة على سامراء

06 يونيو 2014
الجيش دخل أحياء سامراء (أحمد الربيعي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الدفاع العراقية، يوم الخميس، عن استعادة السيطرة على جميع الأحياء السكنية لمدينة سامراء بعد اشتباكات مع المسلحين الذين سيطروا على أجزاء واسعة منها، انتهت بقتل عدد من المسلحين وانسحاب الآخرين.

وأفاد بيان للوزارة أن القوات المسلحة، "بإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش، تمكنت من استعادة السيطرة على مدينة سامراء وفرض النظام فيها بعد سيطرة مجاميع من مسلحي داعش على أحياء مختلفة من المدينة لعدة ساعات".

من جهته، قال قائد العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، الفريق أول الركن عبود قنبر، في حديث خاص بـ"العربي الجديد"، إن "القوات العراقية تقوم بمطاردة عناصر تنظيم داعش خارج المدينة وتسعى للقضاء عليهم".

وأوضح قنبر أن "العملية التي شاركت بها صنوف مختلفة من الجيش والشرطة، انتهت بالسيطرة على البلدة بشكل كامل، وحالياً نقوم بعمليات تمشيط مختلفة للتأكد من عدم وجود بقايا للمسلحين"، مضيفاً أنه سيتم فتح تحقيق في كيفية دخول داعش إلى سامراء.
في السياق، كشف مصدر أمني عراقي رفيع المستوى، لـ"العربي الجديد"، أن عملية سامراء نتج عنها مقتل وإصابة العشرات من رجال الأمن والجيش، والاستيلاء على أسلحة ومعدات وذخائر من بينها أسلحة متوسطة أميركية الصنع.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنه "يمكن القول إن المسلحين تبخروا من الأحياء التي سيطروا عليها بعد ثماني ساعات من إسقاط نحو 60 في المئة من سامراء، وتدمير مراكز للشرطة وثكنات عسكرية للجيش، ولم تحدث اشتباكات فعلية، بدليل أن الدبابات أو المدرعات التي تم استدعاؤها من بغداد لم تشارك في المعارك التي كانت متقطعة وقصيرة في حي القادسية والطريق الحولي". وأشار إلى أن مدينة سليمان بك حدث فيها السيناريو نفسه الذي شهدته سامراء.

في السياق نفسه أيضاً، اتهمت النائبة عن ائتلاف "متحدون"، لقاء وردي، الحكومة العراقية بفسح المجال للمجاميع المسلحة للسيطرة على مناطق كاملة، من خلال انسحاب قطعاتها العسكرية منها مسبقاً، والسماح لها بالانتشار المؤقت لغايات طائفية وسياسية.

وقالت وردي، لـ"العربي الجديد"، إن رئيس الحكومة نوري المالكي "يريد تبرير المجازر التي يرتكبها الجيش في الفلوجة ومناطق أخرى بملف آخر مشابه". ولفتت وردي إلى أن "ذلك السيناريو يتكرر بهدف التأجيج الطائفي، ولا سيما في المناطق المختلطة طائفياً، مثل سامراء وديالى".

المساهمون