الجيش العراقي يعتقل العشرات من سكان الأنبار

25 سبتمبر 2015
أغلب المعتقلين من الشباب (Getty)
+ الخط -

اعتقل الجيش العراقي العشرات من أبناء الأنبار، عن منفذ بزيبز، الذي يربط المحافظة ببغداد، فيما اعتبر مسؤول محلّي أن هدف عمليات الاعتقال "الابتزاز المادي".

وقال ضابط بقيادة عمليات بغداد العسكرية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قيادة العمليات بالتنسيق مع قيادة عمليات الأنبار أصدرت قبل فترة قوائم بأسماء مئات الشباب من الأنبار، المطلوبين بتهم مختلفة"، لافتاً إلى أنّ "عمليّات بغداد عمّمت القوائم على الحواجز الأمنية في بغداد وفي منفذ بزيبز".

واعتقل، حتى الآن، "نحو 90 شاباً، وأحيلوا إلى التحقيق في مراكز الاحتجاز التابعة للعمليات في بغداد"، وفق الضابط الذي أشار إلى أن "بعض المعتقلين أطلق سراحهم".

من جهته، قال عضو مجلس محافظة الأنبار، محمد فرحان، لـ"العربي الجديد"، إن "أغلب المعتقلين من الشباب، وتم اعتقالهم بدون أيّ ذنب، وأنّ بعضهم يتهم بتشابه الأسماء، وبعضهم بتهم الإرهاب وغيرها"، مشيراً إلى أنّ "المعتقلين يطلق سراحهم بعد الحصول على مبالغ ماليّة من ذويهم".

ودعا الحكومة المركزية وحكومة محافظة الأنبار إلى "إيجاد حلٍّ لهذه الانتهاكات التي تنفّذها الأجهزة الأمنيّة بحق المواطنين".

بدوره، طالب عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانيّة، محمد الكربولي، قيادة عمليات بغداد بـ"الكشف عن مصير شباب اﻷنبار الذين اعتقلوا من قبل مفارز قيادة العمليات من عند منفذ بزيبز".

وكشف، في بيان، عن تلقيه "عددا من المكالمات الهاتفية من ذوي المعتقلين الشباب يطالبونه فيها بالتدخل ومعرفة مصير أبنائهم"، لافتاً إلى أنّ "المعلومات المتوفرة تؤكّد تنفيذ عمليات اعتقال يومية منظمة من قبل مفارز من قيادة عمليات بغداد المكلّفه بتأمين معبر بزيبز".

وأشار إلى "التركيز على شريحة الخريجين والطلبة، علماً بأنّ أغلبهم من الدارسين في إقليم كردستان والمغادرين لمدن اﻷنبار منذ ما يقارب العام أو العام ونصف العام".

كما تخوف الكربولي من "توسع هذه الظاهرة ومنهجيتها واستمرارها منذ أكثر من أسبوعين، وهو ما يثير علامات اﻻستفهام والغموض".

ودعا رئيس الوزراء، حيدر العبادي، وقيادة العمليات المشتركة الى "الضغط على قيادة عمليات بغداد للكشف عن مصير المعتقلين وأسباب الاعتقال وأماكن اعتقالهم، وإعلان ملابسات عمليات الاعتقال، ومكاشفة الرأي العام في حال انتحال أو اختراق تنظيمات إرهابية ومليشياوية مسلحة لتشكيلات عمليات بغداد".

يذكر أن نازحي الأنبار تعرّضوا داخل بغداد الى عمليات اعتقال وخطف وقتل، من قبل عددٍ من المليشيات المسلّحة.


اقرأ أيضاً:تحالف القوى: تنصّل الحكومة دفعنا للاستعانة بالأميركيين لتحرير الأنبار

المساهمون