تحاول القطعات العراقية تحقيق تقدّم نحو مدينة الموصل القديمة، والتي يتحصّن فيها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، محاصراً فيها نحو 500 ألف مدني، بينما تحتدم المعارك عند أطراف المدينة، ما يعيق تقدّم القطعات.
وقال ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقية تحاول بشتى الطرق أن تحقق إنجازاً في معارك الموصل المتوقفة منذ أكثر من شهر"، مبيناً أنّ "قوات الشرطة الاتحادية تقدّمت نحو بلدة الحدباء، وحاولت الوصول أيضاً إلى جامع النوري، وقد اشتبكت معها عناصر داعش".
وأوضح أنّ "الاشتباكات أعاقت تقدم القطعات، وأنّ التنظيم كثّف من قصفه على القطعات المهاجمة"، مبيناً أنّ "القطعات لم تستطع أن تحقق موطئ قدم نحو أهدافها، لأنّها لم تستطع استخدام الأسلحة الثقيلة، والطائرات، بقصف تلك المناطق التي يتحصن بها "داعش".
كذلك أشار الضابط إلى أنّ "القادة الأمنيين يتحدّثون عن خطة قريبة سيتم تطبيقها، وستمنح القطعات فرصة اختراق المدينة القديمة وتحريرها من قبضة داعش"، مضيفاً أنّ "معالم تلك الخطة لم تتضح بعد، ولم يتم أي استعداد لها".
في غضون ذلك، بحث رئيس أركان الجيش الفريق الركن عثمان الغانمي، مع قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، آخر تطورات معركة الموصل، ومستوى تقدّم القطعات العراقية.
وذكرت وزارة الدفاع، في بيان صحافي، أنّ "الغانمي استقبل في مكتبه بمقر الوزارة أمس قائد عمليات نينوى، وقد قدّم الأخير شرحاً مفصّلاً عن تطورات معارك الموصل"، مضيفاً أنّ "الجانبين بحثا الاستعدادات الجارية لحسم المتبقي من الأراضي، والتي ما زالت تحت سيطرة داعش".
وأشارت إلى أنّ "رئيس الأركان عدّ الأداء متميزاً للقطعات العراقية، وشدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود، للإسراع بتحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل".
وكانت القطعات العراقية قد أوقفت تقدّمها نحو مدينة الموصل، منذ نهاية الشهر الماضي، عقب الكشف عن مجزرة الموصل الجديدة، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين نتيجة قصف طاول الحي السكني، بينما وعد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بقرب حسم معركة الموصل، مطالباً أهالي المحافظة بعدم تصديق الإشاعات.