دخل رتل عسكري تابع للجيش التركي، فجر اليوم الأربعاء، إلى الأراضي السورية متجهاً نحو ريف محافظة إدلب الجنوبي، وتحديداً إلى جسر الشغور، بهدف التمهيد لتأسيس نقطة المراقبة الثانية عشرة والأخيرة، بعد يوم من تأكيد أستانة 9 على مواصلة حماية وقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد، وتعزيز الرقابة التركية على إدلب.
ويضم الرتل، الذي رصده ناشطون، آليات عسكرية ومدرعات حربية، بالإضافة إلى شاحنات تنقل أعدادا كبيرة من الجنود، حيث استقرَّ في منطقة جبل اشتبرق.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد": "إن الرتل وصل إلى جبل اشتبرق وتمركز عليه، بهدف إنشاء نقطة مراقبة جديدة".
وأوضحت المصادر، أن الجيش التركي يستطلع المنطقة لاختيار النقطة التي سوف يؤسس عليها نقطة المراقبة، لافتةً إلى أن تأسيس نقطة المراقبة لم يتم بشكل رسمي ولكن انتشرت القوات التركية على محيط الجبل.
وتمركزت القوات التركية في 11 نقطة مراقبة من أصل 12 نقطة، وفقاً لما تم الاتفاق عليه في "أستانة"، وبتأسيس النقطة الجديدة، اليوم، يتم اكتمال بنود الاتفاق.
أما النقاط التركية الإحدى عشرة الحالية، فتتوزع على ريفي حلب الغربي وإدلب إضافةً إلى ريف حماة، وهي "صلوة، قلعة سمعان، الشيخ عقيل، جبل عندان، العيس، الصرمان، تل الطوقان، الزيتونة ومورك".
واتفقت الدول الضامنة لمسار أستانة 9 (تركيا وروسيا وإيران)، أمس الثلاثاء، على استمرار عمل مناطق خفض التصعيد وحمايتها، وحماية نظام وقف إطلاق النار في سورية، حسب البيان الختامي، محددة مدينة سوتشي الروسية مكاناً لعقد اجتماعاتها المقبلة في يوليو/تموز المقبل.