ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول تركي لم تسمه قوله، إن كتيبتين من الوحدات الخاصة التركية نفذتا توغلاً في الأراضي العراقية، لفترة قصيرة، بهدف ملاحقة مجموعات من مقاتلي "العمال الكردستاني" التي هاجمت، قبل يومين، مدرعتين للجيش التركي، وهو الهجوم الذي أودى بحياة ستة عشر جندياً.
من جهتها، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول حكومي تركي، رفض كشف اسمه، أن القوات البرية التي دخلت العراق اليوم، تستكمل ما وصفه بـ"مطاردة ساخنة" لمقاتلي الحزب المتورطين في الهجوم على وحدات الجيش التركي.
وكانت مقاتلات حربية تركية شنت، ليل الإثنين واليوم الثلاثاء، غارات على مواقع "العمال الكردستاني"، شمالي العراق، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية عن مصدر عسكري.
ولقي ثلاثة من عناصر الشرطة التركية، اليوم الثلاثاء، مصرعهم جراء استهداف مدرعة بهجوم صاروخي، نفذه عناصر من "الكردستاني"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
ويرتفع بذلك عدد عناصر الشرطة التركية الذين قتلوا بعمليات لـ"الكردستاني" اليوم الثلاثاء فقط، إلى سبعة عشر عنصراً.
وكان أربعة عشر عنصراً قد قتلوا، صباح اليوم، جراء تفجير حافلة، في إحدى الولايات التركية الشرقية.
بدوره، توعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعدم ترك البلاد "للإرهابيين"، في إشارة إلى مقاتلي "الكردستاني"، بعد الهجمات الدامية التي نفذوها.
وقال أردوغان، في كلمة متلفزة في أنقرة: "لم ولن نترك مستقبل البلاد في أيدي ثلاثة أو خمسة إرهابيين".
وارتفعت حدة المواجهة بين الطرفين جراء زيادة وتيرة عمليات الحزب الكردي ضد قوات وعناصر الشرطة الأتراك، إذ بلغت حصيلة القتلى الأتراك نحو 30 من عناصر الجيش والشرطة خلال ثلاثة أيام فقط.
اقرأ أيضاً: وفد من "فيلق القدس" يتوسّط لحل أزمة الرئاسة بكردستان