وفي كلمة ألقاها، خلال مؤتمر عسكري عقد اليوم الاثنين، أوضح بوردستان أن الخلايا "الإرهابية" التي أعلنت القوات المسلّحة في بلاده عن تفكيكها، أخيراً، وقضت على أعضائها، هي من هذه المجموعات التي تم تجنيدها، حيث ذهب المنتمون إليها من إيران إلى سورية وانضموا إلى "داعش" وخضعوا لدورات تدريبية لتنفيذ عمليات انتحارية، مضيفاً أنه تم قتل اثنين منهم خلال عمليات التطهير الأخيرة، غربي إيران.
وذكر بوردستان كذلك، أنّ بعض هؤلاء ما زالوا متواجدين في مناطق من ديالى في الداخل العراقي، كما أنهم قريبون من الحدود الإيرانية ويتواجدون في مناطق على الشريط الحدودي مع باكستان وأفغانستان، ولديهم مخططات تستهدف إيران، مضيفاً أن "لدى داعش أهدافا تتعلق ببلاده"، لكنه أكّد جهوزية القوات المسلحة لمواجهة هذه الخطط.
وحذّر بوردستان من مؤامرات أعداء إيران، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية، قائلاً إنه "كان لديها مخططات تستهدف الداخل الإيراني، حتى بعد التوصل إلى الاتفاق النووي مع الغرب".
في سياقٍ متصّل، قال مستشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، إن الولايات المتحدة تسعى للدخول إلى العراق مجدداً بحجة محاربة داعش هناك، معتبراً أن "هذا يهدد مستقبل العراق، وعلى مسؤولي هذا البلد التعامل بحذر مع هذه المخططات"، حسب قوله.
وأضاف عبد اللهيان، في حوار مع التلفزيون المحلي الإيراني، أن "الانتصارات التي تحققت في الفلوجة، في وقت سابق، تنبئ بتحولات ميدانية إيجابية في هذا البلد، لكن يجب التنبه إلى الخداع الأميركي والتدخل السعودي".
وفي ما يتعلق بالحرب في سورية، رأى عبد اللهيان أن كلا من موسكو وواشنطن تعملان على تسريع جهود التوصل إلى حل هناك، مبيناً أنّه تم طرح أكثر من خيار يتعلق بمستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، قائلاً إنّ "واشنطن تعمل على الوصول إلى نتيجة قبل الانتخابات الرئاسية، كونها لم تستطع تحقيق شيء على الصعيد العسكري، فقررت التركيز على الضغط على طاولة الحوار السوري في الوقت الراهن".
وذكر أيضاً أن روسيا لم تغيّر موقفها مما يجري في سورية، لكن موسكو تتعرض لضغط أميركي، بحسب تعبيره. مضيفاً أنه على الكل تكثيف جهودهم للتوصل إلى تسوية سياسية ومواجهة كل المجموعات الإرهابية من دون استثناء أي منها، ومن دون تصنيف بعضها كمعارضة معتدلة، لافتاً إلى أن عددها يبلغ 200 مجموعة، بحسب المعلومات لدى بلاده.
وتابع أن "داعش وجبهة النصرة كانتا مصنفتين كمجموعات إرهابية، لكن أميركا لم تستهدف مواقع النصرة، متهما السعودية باتباع سياسات تصعيدية، وبدعم بعض المجموعات. وكل هذا بهدف ضرب محور المقاومة"، حسب قوله.