وبحسب المكتب الصحافي لوزارة الدفاع، فإن العسكريين والمدنيين العاملين في وزارة الدفاع قيّموا التطورات الأخيرة في كييف، واعتبروا أنّ "استخدام القوة خلال الاستيلاء على المؤسسات الحكومية ومنع أجهزة سلطة الدولة والسلطات المحلية من أداء واجباتها، أمر غير مقبول أبداً". وحذّروا من أن تصعيد المواجهة يهدد وحدة أراضي الدولة.
وكانت الحكومة الأوكرانيّة قدّمت استقالتها إلى الرئيس في 28 كانون الثاني/ يناير، وهو ما وافق عليه الرئيس. وبموجب الدستور، يعني تنحي رئيس الوزراء استقالة جميع أعضاء الحكومة.
ويأتي بيان وزارة الدفاع في إطار التصعيد ضد المحتجين والمعارضة المدعومة من الغرب، والتي تسعى إلى فرض إجراء انتخابات رئاسيّة مبكرة، الأمر الذي يُنذر بتصعيد المواجهة بين الموالين لموسكو، وفي مقدّمتهم الرئيس يانوكوفيتش، والمعارضين له.
وفي سياق متصل، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إنّ الوزير جون كيري سيلتقي، على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ، زعيم حزب "اتحاد عموم أوكرانيا"، أرسني ياتسينيوك، الذي تنتمي إليه رئيسة الوزراء السابقة المسجونة يوليا تيموشينكو، ورئيس حزب "الضربة ـ أودار" فيتالي كليتشكو. وسيكون هذا الاجتماع اللقاء الأوّل الذي يجري بين قادة المعارضة الأوكرانيّة والوزير الأميركي منذ اندلاع الأزمة قبل شهرين، بعد رفض الحكومة توقيع اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، وتوجُّهها بدلاً من ذلك إلى تعزيز العلاقة مع روسيا عبر اتفاق يمنحها مساعدة قُدّرت بـ15 مليار دولار.