الجولة الثالثة من انتخابات المحافظين تطيح ستيوارت مفاجأة الأمس

19 يونيو 2019
جونسون الأقرب لرئاسة الوزراء (دان كيتوود/ Getty)
+ الخط -

أدلى نواب حزب المحافظين البريطاني، مساء اليوم الأربعاء، بأصواتهم في الجولة الثالثة من سباق خلافة زعيمة الحزب تيريزا ماي، ليحتفظ بوريس جونسون بصدارة المرشحين وليخرج روري ستيورات من السباق بعد تذيله القائمة.


وتصدر جونسون القائمة مرة أخرى بعد حصوله على 143 صوتاً، بزيادة 17 صوتاُ عن يوم أمس عندما حصل على 126 صوتاً.
كما حصل جيريمي هنت على المركز الثاني بتأييد 54 صوتاً وبزيادة 8 أصوات عن يوم أمس، حيث حصل على 46 صوتاً. وتبعه مايكل غوف بحصوله على 51 وبزيادة 10 أصوات عن تصويت البارحة. وجاء في المرتبة الأخيرة ساجد جاويد بتأييد 38 صوتاً مقابل 33 يوم أمس.
أما ستيوارت فقد خرج من السباق بعد أن حل في المرتبة الأخيرة وحصوله على 27 صوتاً متراجعاً 10 أصوات عن البارحة. ويتنافس المرشحون على أصوات 313 نائباً محافظاً في البرلمان البريطاني.
وكان وزير بريكست السابق، دومينيك راب، قد خرج من الجولة الثانية يوم أمس، ليمنح صوته لصالح جونسون. وعزا راب دعمه لجونسون بأنه الشخص الوحيد الذي سيطبق "بريكست" في موعده نهاية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وسيعقد المحافظون الجولة الرابعة من التصويت يوم غد الخميس والتي تهدف إلى حصر عدد المرشحين بثلاثة. وفي حال لم ينسحب الثالث مع نهاية الأسبوع الحالي، فستكون الجولة المقبلة يوم الثلاثاء القادم، ليخرج منها اسمان إلى الجولة الأخيرة والتي يصوت فيها جميع المنتسبين لحزب المحافظين لاختيار زعيم الحزب ورئيس الوزراء المقبل.
على الجهة الحزبية الأخرى، يعاني حزب العمال من انقسامات حيال نية زعيمه، جيريمي كوربن، تحديث استراتيجيته حول "بريكست" وخاصة موضوع الاستفتاء الثاني.
فقد أعلن الحزب أن كوربن سيطرح في الأيام المقبلة آخر استراتيجية "بريكست" توصل إليها العمال، مدفوعاً بالأداء الضعيف في الانتخابات الأوروبية التي جرت الشهر الماضي.
وعقدت حكومة الظل العمالية جلسة خاصة الأربعاء لمناقشة "بريكست"، وبوجود ضغوط كبيرة على كوربن من قبل وزراء حكومته بمن فيهم نائبه طوم واطسون، ووزيرة خارجيته إيميلي ثورنبيري ووزيره لبريكست كير ستارمر، والذين يطالبون بدعم الاستفتاء الثاني.
وشهد الاجتماع عرضاً لنوايا التصويت في الدوائر الانتخابية في بريطانيا، والذي يوضح كيف يخسر العمال قواعده لصالح حزب "بريكست" وحزب الديمقراطيين الليبراليين نتيجة لموقفه غير الواضح من "بريكست".
في المقابل، أكد كوربن ضرورة الالتزام بموقف الحزب الرسمي الصادر عن مؤتمر الحزب العام السنة الماضية، والذي أكده "العمال" قبل الانتخابات الأوروبية بدعم الاستفتاء الثاني فقط لوقف "بريكست" من دون اتفاق أو لصد "بريكست" محافظ يضر باقتصاد البلاد. ولكنه أضاف هذه المرة ضرورة وجود خيارات مقنعة لمؤيدي "بريكست" ومعارضيه على ورقة هذا الاستفتاء.
وبالرغم من تأييد حلفاء كوربن المقربين، مثل جون ماكدونيل وديان آبوت، لدعم الاستفتاء الثاني كسياسة رسمية للحزب، وتحذيرهم من أن الغموض في موقف "العمال" سيؤدي إلى المزيد من نزيف الأصوات، يجادل مؤيدو "بريكست" في الحزب بضرورة تفادي دعم الاستفتاء الثاني كي لا يخسر العمال أصوات مؤيدي "بريكست" بين قواعده.
ويرى "العمال" أن انتخابات عامة قد تجرى نهاية الصيف الحالي، وخاصة إذا أصر زعيم المحافظين الجديد على "بريكست" من دون اتفاق، حيث قد يحجب البرلمان ثقته عنه ويدفع باتجاه صناديق الاقتراع.


وفي السياق ذاته أعرب زعيم حزب "بريكست"، نايجل فاراج، عن استعداده للدخول في تحالف مع جونسون لتطبيق "بريكست" من دون اتفاق في حال التوجه لانتخابات عامة.
وقال فاراج إنه في حال سحب الثقة من حكومة جونسون، إذا أصبح رئيساً للوزراء، فإن حزب "بريكست" مستعد لعقد حلف انتخابي مع المحافظين بزعامة جونسون للحصول على تفويض شعبي بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق وعلى قواعد منظمة التجارة الدولية.

المساهمون