الجولاني: أميركا انقلبت على مرسي والسيسي مجرد أداة

03 يونيو 2015
الجولاني مع أحمد منصور
+ الخط -
قال زعيم جبهة النصرة في سورية إن الولايات المتحدة هي من انقلبت على الرئيس المصري السابق محمد مرسي، أما وزير الدفاع حينها عبد الفتاح السيسي إنما هو "مجرد أداة" لأميركا.

وسخر الجولاني في حلقة بثتها قناة الجزيرة، قبل قليل، مع المذيع أحمد منصور ضمن برنامجه الأسبوعي (بلا حدود)، من تبني الإخوان المسلمين لمنهج السلمية في مواجهة القمع الذي يتعرضون له، وقال إنها "أتت بآخرتهم".

وحول إيران، قال الجولاني، إن إيران تهرب من مواجهتنا بجنودها على الأرض حتى الآن وتكتفي بالمليشيات، وأضاف أنها حركت المليشيات الشيعية والخبراء لتقاتلنا في سورية، لكنها لم تدخل المعركة بجنودها حتى الآن.

وذهب إلى أن علاقة إيران مع الأسد تختلف عن علاقتها مع الحوثيين والمليشيا "الرافضة" في العراق​.

ورأى الجولاني أن "أهل السنة بحاجة فقط إلى الإرادة، إرادة المواجهة، وأن يفهموا الواقع بشكله الصحيح وليس بالسماع من الحكام".

وقال أمير جبهة النصرة إن من يتحدث عن عاصفة حزم قادمة في سورية لا يفقه كثيراً في الواقع​، في إشارة إلى عملية عاصفة الحزم التي قادتها السعودية ضد الحوثيين في اليمن.

واتهم الجولاني الحكام العرب بدفع الجزية لأميركا من أموال المسلمين، حتى تبقيهم على كراسيهم​.

كذلك انتقد "الخليج" الذي يحارب الحوثيين التابعين لإيران ويساند حكومة العراق التابعة لإيران.

وعن تحوّل الثورة إلى عمليات مسلحة في سورية، قال الجولاني: "لو لم يبرز الجهاد في سورية لكان كل المتظاهرين في السجون الآن ولم تكن هناك مناطق محررة".​

وحول العلاقة مع تنظيم "داعش"، قال زعيم تنظيم جبهة النصرة "أبو محمد الجولاني" إنّ الجبهة توقفت عن توصيف "داعش" على خلفية خصومة بينهما، مضيفاً أنّ علماء تثق بهم النصرة، حكموا بينها وبين تنظيم الدولة، وأصدروا فتاوى باعتبار التنظيم من "الخوارج".

وتابع "جماعة الدولة لم يلتزموا بأوامر زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، بعدم تفجير الأسواق والحسينيات، وهم يكفروننا ولا نكفرهم، ويستبيحون دماء المسلمين ويكفرونهم بلا ضوابط، وأصبحوا يقتلون كل من يشكّل خطراً عليهم، بذريعة قتل المصلحة، حتى إنهم قتلوا ما يزيد عن 700 عنصر للنصرة شرق سورية، كما قتلوا كثيراً من قيادات النصرة مع أطفالهم ونسائهم وقطعوا رؤوسهم وصلبوهم".

وحول مبايعته زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي قال: "لم أضع يدي في يد البغدادي إلا عندما أكد لي أنّه في رقبته بيعة للظواهري، وحين وقع الخلاف بيننا وبين التنظيم، تنكّر البغدادي للبيعة ونقض العهود، إلا أننا صبرنا وحاولنا تسوية الأمور لكن دون جدوى، وليس هناك حل أو رؤية للحل بيننا وبينهم حالياً، وإذا لم يعودوا إلى رشدهم، فليس بيننا إلا القتال، فهم يقطعون علينا طرقاً كثيرة نحو دمشق ويحولون بيننا وبينها".

وفي ما يتعلق بفكّ النصرة ارتباطها بالقاعدة، قال إنّ "الغرب يضع كوريا الشمالية وصدام حسين وحزب الله وحركة حماس على لائحة الإرهاب، رغم أنّها لا ترتبط بالقاعدة، ونحن لا نسعى للحكم، وحين تقوم حكومة إسلامية راشدة في الشام سنكون جنوداً لها. للمهاجرين دور أساسي في الصراع في الشام ويجب أن نضمن لهم حقهم، فهم يشكّلون 30% من عناصر النصرة، ويتقدمون الصفوف الأولى في القتال، والجميع يشهد بشجاعتهم وبسالتهم".

اقرأ أيضاً: الجولاني يتوعد حزب الله بعد سقوط بشار الأسد

المساهمون