الجوائز المغربية لنجوم "يوتيوب"... مسابقة في سياق متحول

22 مايو 2017
تغيّرت نظرة المغاربة لـ"يوتيوب" خلال السنوات الأخيرة (اسماعيل الصفريوي)
+ الخط -

 

  

أُعلن أمس الأحد في الدار البيضاء المغربية عن الفائزين بجائزة أفضل نجوم "يوتيوب" في نسختها الأولى. وتميزت المسابقة بحضور قوي لذوي الاحتياجات الخاصة إضافة إلى تخصيص جوائز لنجوم "يوتيوب"، في وقت تعرف فيه هذه المنصة تغييرات كبرى في المغرب.

 

ونال كل من الشاف عمر وعلي أبوخان على التوالي جائزة أفضل قناة طعام وجائزة خفقة القلب، وكلاهما ينتميان إلى فئة الاحتياجات الخاصة، ويبرز ذلك صعوداً قوياً لهذه الفئة بين صناع المحتوى المغربي، خصوصاً وأن الطفل، الشاف عمر، نال أيضاً لقب شخصية السنة في مسابقة "ماروك ويب أواردس" قبل أسابيع فقط.

 

وفي الفئات الأخرى فاز كل من إسماعيل الصفريوي عن فئة التدوين بالفيديو، وقناة "بريزما" عن فئة التكنولوجيا، ومحمد مرشد عن فئة المقاطع الساخرة، و"باك فاسيل" عن فئة المقاطع التعليمية، وحفيظ حمي في فئة ألعاب الفيديو، فيما فاز ثنائي "الفاهم والدمدومة" في فئة الفكاهة.

  

(يحيا حوات) 



وقال صاحب المبادرة، الشاب عبد القادر طالبة، إن المسابقة تستهدف المبتدئين أساساً وليس المشاهير، وأوضح لموقع "العربي الجديد" أن "هذه المسابقة مبادرة أردت من ورائها تشجيع المبتدئين في عالم (يوتيوب) وليس أولئك الذين حققوا النجاح وجمعوا الكثير من المتابعين. أردت أن أمنحهم الفرصة ليظهروا هم كذلك في الصورة"، وتابع "وبصراحة لم أتوقع هذا النجاح من النسخة الأولى، كل ما فعلناه أننا تجنّبنا الأخطاء السابقة التي وقعت فيها فعاليات مشابهة، فخرجت مسابقتنا في هذه الحلة الجميلة".

 

وتأتي المسابقة في سياق يعرف فيه المغرب تحولاً كبيراً في ما يخص المحتوى ونجومه، فقد كشفت المسابقة عن اختلاف كبير في الفئات العمرية وتعدد الأجيال، في وقت كانت فيه فئة الشباب العشريني هي الغالبة بين صناع المحتوى في"يوتيوب" قبل سنوات فقط، كما تنوع المحتوى بشكل كثيف في فئات عديدة، بعدما كانت السخرية والنقد الفئتين السائدتين في الفترة السابقة.

  



وعن هذا التحوّل يقول مدير جمعية "الفرصة الثانية" الراعية للحدث، نور الدين الفقير، إن هناك تفاوتاً بين الكم والكيف، ويوضح لموقع "العربي الجديد" أن "هناك فرقاً في الكم، فقد ازداد عدد القنوات كما ازداد عدد المشاهدين للمحتوى في "يوتيوب"، لكن صراحة ما زلنا نفتقر للجودة".


ويتابع الفقير: "هناك كذلك حالة من تنامي الوعي في ما يخص أهمية المحتوى في (يوتيوب)، ففي الماضي كان يفضل الناس نشر تدوينة مكتوبة، لكن اليوم بات الشباب يعرضون تجاربهم في مجال النصائح الرياضية والجمال والطبخ ومختلف المجالات باستخدام الفيديو". 







المساهمون