شهد ملعب "الدفاع الجوي" في العاصمة المصرية القاهرة كارثة ذهب ضحيتها 20 مشجعاً للزمالك في عام 2015، وكاد يشهد مأساة جديدة قبل ساعات قليلة من انطلاق المواجهة القوية بين منتخبي الجزائر والسنغال في بطولة كأس أمم أفريقيا 2019.
وتعاملت عناصر الأمن في الاستاد بهمجية مع الجمهور بعدما قررت دخول حاملي تذاكر الدرجتين الثانية والثالثة من البوابة الصغيرة نفسها، ما تسبب في حالات تدافع واختناق بعد إغلاق البوابة لفترة طويلة وسط أجواء شديدة الحرارة، علما أن الاستاد الذي يتسع لنحو 40 ألف مشجع لم يفتح سوى بوابتين للدخول فقط.
ومع تكدس الأعداد لعدة ساعات في نفق ضيق وسقوط بعض المشجعين بسبب صعوبات التنفس، اضطر رجال الشرطة لفتح البوابة لبعض الوقت ثم إغلاقها، لكن مع تعالي صيحات الغضب والاندفاع، تم السماح للجميع بالدخول دون تفتيش وحتى لمن لا يحمل تذكرة.
وترتب على ذلك دخول أعداد كبيرة بعد فترة من انطلاق المباراة ودون تنظيم في الجلوس بالمقاعد المخصصة، وتبين أن السلطات قررت دخول المشجعين المصريين من بوابة واحدة ودخول أنصار السنغال والجزائر من بوابة أخرى لسبب مجهول.
ولم تتوقع أجهزة الأمن على الأرجح إقبال الجمهور المصري بكثافة لمتابعة لقاء لا يضم منتخب مصر، لذا لم ترفع درجة التأمين بعد التكهن بحضور عدد قليل مثل معظم مباريات البطولة. وحتى على بوابة دخول الجمهور الأجنبي لم يختف التعنت الأمني حيث ظهر عدد من أنصار "الخضر" وهم يتسلقون أسوار الاستاد لدخول الملعب.