يعيش مزارعو الدنمارك أياما عصيبة بسبب تأثيرات موسم الجفاف المتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، ما أدى إلى خسائر كبيرة بعد تضرر مزروعاتهم الموسمية.
وقالت الاستشارية الاجتماعية بجمعية مزارعي إقليم جنوب الدنمارك، بينتا بيندكس، اليوم الخميس، إن "الفلاحين يعيشون أياما صعبة، وينتشر بينهم التوتر وقلة النوم"، قبل أسابيع على موسم الحصاد المهدد بالخطر.
وأوضحت بيندكس للتلفزيون الدنماركي، أنه "على الجمعيات الفلاحية مناقشة سبل دعم المزارعين الذين أصيبوا بكارثة هذا العام، فالخسائر الأولية تقدر بنحو 6.5 مليارات كرونه (نحو مليار دولار)، ما يترك المزارعين في أزمة بعد أن ضيع الجفاف استثماراتهم، وخصوصا المزارعين المتوسطين والصغار".
وينتظر المزارعون تدخل الدولة لمساعدتهم، أو تأجيل مستحقات الديون المترتبة عليهم، وترى بيندكس أن "تأثيرات اجتماعية ونفسية كبيرة أصابت الفلاحين الذين يُتركون لمواجهة مصيرهم، خصوصا مع تزامن الجفاف مع الإجازة الحكومية".
وعلى صعيد الحصاد، فإن موسم الجفاف أضر كثيرا بالمحاصيل في الدنمارك التي تعتمد على الصناعات الزراعية بشكل كبير، فإلى جانب الانخفاض الكبير في حصاد القمح والذرة، سجل أيضا اضطرار المزارعين إلى ذبح الماشية بسبب افتقادهم للأعلاف، وهو ما يتوقع أن يظهر تأثيره في الأشهر القادمة.
ويخشى مزارعون ظهروا على القنوات التلفزيونية من كارثة الجفاف التي يؤكدون أن تأثيرها الاجتماعي يدمر أسرهم، ويهدد بزيادة نسب الطلاق.