ويقضي موسى تواتي ثالث يوم في إضرابه المفتوح عن الطعام، بمقر حزبه وسط العاصمة الجزائرية، احتجاجاً على نتائج الانتخابات البرلمانية، والتي فاز فيها حزبه بمقعد وحيد، قبل أن يقدم المجلس الدستوري على انتزاع هذا المقعد ومنحه لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يقوده مدير الديوان الرئاسي، أحمد أويحيى.
وانضم إلى موسى تواتي عدد من مناضلي حزبه السياسي، والذين تعاطفوا معه بعدما فقد الحزب نصيبه من المقاعد البرلمانية، فيما كان يحوز 14 مقعداً في البرلمان، في انتخابات 2012.
وهذه هي المرة الثانية التي يدخل فيها موسى تواتي في إضراب عن الطعام بعد إضراب أول خاضه قبل ثلاثة أشهر بسبب إقدام سلطات ولاية المدية قرب العاصمة الجزائرية، على تهديم جدار خارجي لبيته بحجة عدم شرعيته.
وأعلن رئيس حزب الجبهة الاجتماعية خالد بونجمة عن دخوله في إضراب عن الطعام بمقر حزبه في العاصمة، احتجاجاً على ما يعتبره تزوير الانتخابات بولاية تيبازة، والتي كان مرشحاً فيها على رأس قائمة حزبه، وأخفق للمرة الثانية في الفوز بمقعد لصالحه. واتهم بونجمة السلطات باستهدافه وحرمانه من مقعده في البرلمان.
وفي سياق الظاهرة يخوض شاب يدعى محمد بن غيسة فؤاد، إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على عدم ترخيص السلطات الرسمية حزبه الفتي قيد التأسيس "السلام" بالنشاط القانوني، ونشر هذا الشاب صوراً له على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، تفيد بدخوله في الإضراب بسبب عدم اعتماد حزبه.
وعلق متابعون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي على هذه الحركة الاحتجاجية بأنها "إضراب الكوفريطات"، وتعني إضراب الأغطية، وسخر معلقون على هذا المشهد بالقول إن أسعار الأغطية ستعرف ارتفاعاً في السوق الجزائرية بسبب إضرابات كهذه.