بدأت السلطات الجزائرية بتنفيذ تدابير عزل في مدينة البليدة قرب العاصمة (60 كيلومتراً جنوبي العاصمة)، بعد قرار مجلس الأمن القومي وضع الولاية تحت الحجر الصحي لمدة عشرة أيام، للحدّ من انتشار فيروس كورونا في المنطقة التي تُعدّ البؤرة الأولى والكبرى للفيروس في الجزائر.
ونصبت وحدات الأمن والدرك الوطني الحواجز الأمنية عند كلّ مداخل ومخارج ولاية البليدة لعزلها عن باقي الولايات، ومنع أي دخول أو خروج منها من دون ترخيص، ونصبت أكبر حاجز عند المطار العسكري، على الطريق السريع الذي يربط العاصمة بالبليدة، في الجزء المتجه إلى داخل ولاية ومدينة البليدة، كما نصبت حواجز على الطريق السريع الذي يربط مدن وولايات غرب الجزائر بالولاية، وأغلقت كلّ المداخل إليها .
ورفضت قوات الأمن السماح لتجار ومواطنين، كانوا متوجهين من منطقة أحمر العين بولاية تيبازة إلى مدن قريبة تابعة لولاية البليدة، بالمرور، في أول يوم من الحجر الصحي العام الذي تقرّر في اجتماع المجلس الأمني أمس الاثنين، كما نشرت السلطات حواجز للدرك والأمن بين مختلف مدن الولاية لمنع الحركة فيما بينها.
وداخل مدن الولاية، بدت الحياة بطيئة جداً، في ظل منع حركة السيارات والحافلات، إذ أغلقت كلّ المحال التجارية أبوابها، عدا محال المواد الغذائية والمخابز وبيع الحليب، كما منعت الشرطة خروج المواطنين من بيوتهم، سامحة لفرد واحد فقط من العائلة بالخروج لقضاء الحاجيات الأساسية. وغابت الحركة عن ساحة التوت، إحدى أكبر الساحات في مدينة البليدة، والتي كانت تعرف حركة كبيرة، وساحة ألعاب للأطفال قبل الأزمة الوبائية.
وقال عز الدين زحوف، وهو إعلامي يقيم في وسط مدينة البليدة لـ"العربي الجديد"، إن هناك تجاوباً كبيراً من جانب المواطنين مع قرار الحجر الصحي الالزامي، "المواطنون يلزمون بيوتهم، ليست هناك أي حركة وسط المدينة إلا نادراً. الخروج للضرورة. أعتقد أن المواطنين أخذوا الأمر على محمل الجدّ وهناك وعي متزايد بذلك". وأشار عز الدين إلى أن "فرقاً من الأمن تطوف وسط المدينة، فيما تطوف فرق من الدرك الضواحي لمطالبة السكان، عبر مكبرات الصوت، بالتزام البيوت، وبالتدابير الوقائية الضرورية، وتتعامل مع السكان بشكل جيد".
وأغلقت السلطات أيضاً إذاعة المدينة، وقامت بتسريح الصحافيين والتقنيين العاملين فيها مؤقتاً، وقامت بربط موجات الإذاعة بالموجة المركزية للإذاعة الجزائرية، للسماح للسكان بمتابعة كل التطورات، وحرصت السلطات في المدينة على طمأنة المواطنين على توفر المواد الغذائية، وإبقاء المحال التجارية الخاصة بذلك مفتوحة للتزود بها.
اقــرأ أيضاً
وقال الشيخ عبد الرحمن سعيدي، وهو إمام في أحد مساجد المدينة لـ"العربي الجديد"، إنه "وما عدا الأيام الماضية التي شهدت بعض التهافت في المدينة على المواد الغذائية، فإنّ الطمأنينة عادت للسكان الذين يخوضون بدءاً من اليوم تجربة حجر صحي لمدة عشرة أيام، وهذا تحد سيخوضه المواطنون".
وإضافة إلى عزل مدينة وولاية البليدة، يبدأ مساء اليوم الثلاثاء، في العاصمة الجزائرية، حظر للتجول وفرض حجر صحي إجباري يوميا لمدة 12 ساعة، بدءاً من الساعة السابعة مساءً، حتى الساعة السابعة صباحاً، مع إغلاق كلي في النهار للمطاعم والمقاهي، ومنع أي تجمع لأكثر من شخصين. ونشرت السلطات حواجز أمنية عند مداخل العاصمة لمراقبة الوافدين، كما سيّرت دوريات لتنفيذ القرارات الاحترازية.
ورفضت قوات الأمن السماح لتجار ومواطنين، كانوا متوجهين من منطقة أحمر العين بولاية تيبازة إلى مدن قريبة تابعة لولاية البليدة، بالمرور، في أول يوم من الحجر الصحي العام الذي تقرّر في اجتماع المجلس الأمني أمس الاثنين، كما نشرت السلطات حواجز للدرك والأمن بين مختلف مدن الولاية لمنع الحركة فيما بينها.
وقال عز الدين زحوف، وهو إعلامي يقيم في وسط مدينة البليدة لـ"العربي الجديد"، إن هناك تجاوباً كبيراً من جانب المواطنين مع قرار الحجر الصحي الالزامي، "المواطنون يلزمون بيوتهم، ليست هناك أي حركة وسط المدينة إلا نادراً. الخروج للضرورة. أعتقد أن المواطنين أخذوا الأمر على محمل الجدّ وهناك وعي متزايد بذلك". وأشار عز الدين إلى أن "فرقاً من الأمن تطوف وسط المدينة، فيما تطوف فرق من الدرك الضواحي لمطالبة السكان، عبر مكبرات الصوت، بالتزام البيوت، وبالتدابير الوقائية الضرورية، وتتعامل مع السكان بشكل جيد".
وأغلقت السلطات أيضاً إذاعة المدينة، وقامت بتسريح الصحافيين والتقنيين العاملين فيها مؤقتاً، وقامت بربط موجات الإذاعة بالموجة المركزية للإذاعة الجزائرية، للسماح للسكان بمتابعة كل التطورات، وحرصت السلطات في المدينة على طمأنة المواطنين على توفر المواد الغذائية، وإبقاء المحال التجارية الخاصة بذلك مفتوحة للتزود بها.
وإضافة إلى عزل مدينة وولاية البليدة، يبدأ مساء اليوم الثلاثاء، في العاصمة الجزائرية، حظر للتجول وفرض حجر صحي إجباري يوميا لمدة 12 ساعة، بدءاً من الساعة السابعة مساءً، حتى الساعة السابعة صباحاً، مع إغلاق كلي في النهار للمطاعم والمقاهي، ومنع أي تجمع لأكثر من شخصين. ونشرت السلطات حواجز أمنية عند مداخل العاصمة لمراقبة الوافدين، كما سيّرت دوريات لتنفيذ القرارات الاحترازية.