الجزائر تنشئ قاعدة عسكرية جديدة قرب حدودها مع مالي

26 يوليو 2017
الجزائر تحاول مواجهة التهديدات (العربي الجديد)
+ الخط -



أنشأت الجزائر قاعدة جوية جديدة على حدودها الجنوبية، لمواجهة التهديدات المتأتية من منطقة شمال مالي ومنطقة الساحل، تسهل عمل ونشاط الاستطلاع الجوي العسكري وملاحقة أية مجموعات مشبوهة في المنطقة.

ودشن قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، أمس الثلاثاء، القاعدة العسكرية في منطقة رقان بولاية تمنراست قرب الحدود مع منطقة شمال مالي، وهنأ القوات الجوية على هذا المنجز العسكري.

وقال صالح للضباط والقادة العسكريين في القاعدة الجوية إن "هذه القاعدة الجوية برقان، والتي كانت في السابق قاعدة انتشار فقط، تمثل إنجازاً، تتدعم به قدرات قواتنا الجوية"، وأضاف "حرصنا دوماً على أن تتوفر قواعدنا الجوية على المحيط الملائم، ولكي لا تطاول الجزائر أيادي الغدر".

ومنذ فترة تعمل القيادة العسكرية للجيش الجزائري على تعزيز الوجود العسكري في منطقة الجنوب، قرب الحدود مع كل من مالي والنيجر وليبيا، بسبب هشاشة الوضع الأمني في هذه الدول والتهديدات الإرهابية المتصاعدة المتأتية من هذه الدول.

وإضافة إلى محاربة التهريب والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر في منطقة الجنوب، تزايدت المخاطر الأمنية في منطقة الساحل بعد توحد أربعة تنظيمات إرهابية تابعة لـ"القاعدة" باسم "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين".

وتعتبر التقارير الأمنية الجزائرية، أن هذا التنظيم يضع المناطق الجنوبية في الجزائر ضمن دائرة استهدافه، وتعمل الجزائر على تلافي أي استهداف جديد لمنشآتها الحيوية والنفطية في الجنوب منذ الهجوم على منشأة النفط في منقطة إليزي جنوبي البلاد، في يناير/ كانون الثاني 2013.

وتزايدت المخاوف في الجزائر من تدهور الوضع الأمني في الجنوب، ما دفعها إلى تعزيز تواجد القوات العسكرية على الحدود، ونشر المزيد من المراكز العسكرية المتقدمة، وإنشاء قاعدة عسكرية في رقان وقواعد انتشار جوي في عين أميناس، بعد تزايد المخاوف من انهيار اتفاق السلام في منطقة شمال مالي.

دلالات