الجزائر تدعو لتضافر الجهود العربية لاستئصال الإرهاب

05 مارس 2017
+ الخط -

دعت الجزائر إلى تضافر الجهود العربية لـ"استئصال الإرهاب وفق مقاربة جماعية شاملة متكاملة تتوافق مع القوانين والشرعية الدولية"، محذرة من العواقب الوخيمة الناجمة عن "تفشِّي ظاهرة الإرهاب والتطرف والجريمة العابرة للحدود على استقرار الدول والأمن والسلم الدوليين".

وجاء ذلك خلال كلمة سفير الجزائر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، نذير العرباوي، أمام افتتاح الدورة السابعة والأربعين بعد المائة لمجلس الجامعة العربية، التي انطلقت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، للتحضير للدورة الوزارية التي ستنطلق بعد غد.

وعلى صعيد القضية الفلسطينية، حمّل العرباوي مجلس الأمن مجددا مسؤولية إلزام إسرائيل بضرورة وقف الاستيطان، والعمل على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وشدد العرباوي، الذي تسلمت بلاده رئاسة الدورة الجديدة لمجلس الجامعة العربية، على أن "القضية الفلسطينية تظل قضية العرب الأولى وتحتل صدارة الاهتمام، خاصة في ظل انسداد الأفق الحالي نحو التسوية، والاستمرار في السياسة الاستيطانية والتنكر لقوانين الشرعية الدولية".

وشدد العرباوي على أهمية الدورة الجديدة لمجلس الجامعة العربية، والتي تلتئم في ظل تحديات جسيمة وتعقيدات مختلفة وأزمات تشهدها سورية واليمن وليبيا لا تزال تبحث عن سبيلها للحل.

وقال إن بلاده "منذ بداية تلك الأزمات حذرت من العواقب الوخيمة لها وتداعياتها على السلم والأمن الإقليمي، وناشدت الأطراف جميعها بتغليب الحوار والحل السياسي بعيدا عن أي تدخل خارجي، والعمل على التوصل لحلول توافقية تحقق تطلعات الشعوب العربية المشروعة نحو الحرية والديمقراطية".

وأشار إلى أن "الجزائر أسهمت بشكل إيجابي في دعم الحل السياسي في ليبيا، ودعمت جهود الأمم المتحدة في تحقيق الوفاق بين الفرقاء الليبيين، عبر الحوار، باستثناء الجماعات الإرهابية المصنفة من قبل الأمم المتحدة"، كما دعمت الحوار بين الأحزاب السياسية في ليبيا، وجهود دول الجوار من أجل حل الأزمة الليبية.

كما طالب العرباوي بـ"ضرورة إجراء إصلاحات جذرية عميقة وشاملة للعمل العربي المشترك ومؤسسات الجامعة العربية وأساليب عملها، لتضطلع بدورها كأداة رئيسية للعمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة ومواكبة التطورات الإقليمية والدولية".

من جهته، أكد سفير تونس ومندوبها لدى الجامعة العربية، نجيب المنيف، رئيس الدورة الـ146 المنصرمة لمجلس الجامعة العربية، تطلُّع بلاده لأن تكون القمة العربية المرتقبة في المملكة الأردنية الهاشمية في 29 مارس/آذار الجاري "محطة مهمة في تعزيز العمل العربي المشترك، خاصة في ظل التحديات الخطيرة والجسيمة التي تمر بها المنطقة العربية".

وأشار إلى "دعم تونس لجهود حل الأزمة الليبية، واختيار الدبلوماسي التونسي صلاح الدين الجمالي كممثل للأمين العام للجامعة العربية إلى ليبيا، من أجل الإسهام في تقريب الفرقاء الليبيين، والتوصل إلى الوفاق الوطني المطلوب والحل السياسي الشامل وتنفيذ اتفاق الصخيرات".

واستعرض مندوب تونس الاجتماعات التي شهدتها الدورة المنتهية لمجلس الجامعة العربية خلال ترؤس بلاده، ومنها الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي والمنتدى العربي الروسي وخلوة أبو ظبي الوزارية، بالإضافة إلى اجتماعات اللجنة العربية مفتوحة العضوية المعنية بتطوير وإصلاح الجامعة العربية، والتي سترفع تقريرها في هذا الإطار إلى المجلس الوزاري العربي.

وعقب الجلسة الافتتاحية، انبثقت عن المجلس ثلاث لجان رئيسة، منها لجنة الشؤون السياسية ولجنة الشؤون القانونية ولجنة الشؤون الإدارية والمالية، وذلك للنظر في طلب الأمين العام تعيين أمين عام مساعد للجامعة، وهو المستشار خالد الهباس (سعودي)، والذي يشغل حاليا مدير إدارة آسيا وأستراليا بدرجة مستشار أمين عام.​