الجزائر تجدد رفضها التدخل عسكرياً بالساحل الأفريقي

22 يناير 2018
مساهل يكشف مخاوف من انتقال مقاتلي "داعش" للساحل الأفريقي(تويتر)
+ الخط -
جددت الجزائر، اليوم الإثنين، رفض إشراك قواتها في نزاعات بمنطقة الساحل الأفريقي، مؤكدة في الوقت نفسه التزامها بدعم جهود مكافحة الإرهاب.

وقال وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، في برنامج بثته الإذاعة الحكومية، إن "الجزائر لن تتدخل أبداً عسكرياً في النزاعات، والجميع يدرك ذلك. بالنسبة إليها، مكافحة الإرهاب تكتسي أولوية لبلدان الساحل".

وأضاف: "هناك ألف طريقة لمرافقة أشقائنا الليبيين والماليين في مكافحة الإرهاب. وفي حالة بلدان الساحل، فإننا نقوم بالكثير في مجال تعزيز القدرات، لا سيما في النيجر ومالي"، مشيراً إلى أن الجزائر تقدم مساعدة لوجستية وإنسانية و"تشرف على تكوين (تدريب) فرق خاصة في النيجر ومالي وفي بلدان أخرى بالمنطقة لمكافحة الإرهاب في الساحل".

ويمنع الدستور الجزائري الجيش من القيام أو الاشتراك في أي عمل عسكري خارج البلاد.

وأوضح مساهل كذلك أن "الجزائر خصصت خلال السنوات العشر الماضية نحو 100 مليون دولار من المساعدة والدعم. فالجزائر تقدم إسهامها، والأمر يتعلق بأمنها بطبيعة الحال، نقوم بذلك أيضاً من باب التضامن"، على حد قوله.

كما عبر وزير الخارجية الجزائري عن مخاوف من انتقال مواطنيه المقاتلين في صفوف "داعش" الإرهابي إلى منطقة الساحل.

وأكد أن الجزائر "تتحلى بمستوى عال من الحذر وتضع قوات الجيش والأمن في مستوى عال من اليقظة".