الجزائر: تبون يعين راشدي مديراً للأمن الداخلي

29 ابريل 2020
راشدي تقلّد مهام أمنية متعددة (بلال بنسالم/ Getty)
+ الخط -
عيّن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، العميد عبد الغاني راشدي في منصب المدير العام  لجهاز الأمن الداخلي، بعد أقل من شهر على تعيينه في منصب نائب لمدير الجهاز واسيني بوعزة، الذي أقيل من منصبه مباشرة بعد ذلك.

وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية بأن الرئيس تبون أصدر، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، مرسوماً يقضي بتعيين راشدي في منصب المدير العام للأمن الداخلي، بعدما كان يشغل منصب نائب مدير الجهاز منذ مطلع إبريل/ نيسان الجاري، خلفاً للجنرال بوعزة واسيني، الذي أقيل في الثالث الشهر ذاته، حيث تم اعتقاله في اليوم نفسه دون توضيح أسباب الاعتقال.

ويرجح أن يكون واسيني قد رفض تعيين راشدي نائباً له "بصلاحيات موسعة"، وهو ما دفع الرئيس إلى إقالته، إضافة إلى دوافع أخرى لها علاقة بالانتخابات الرئاسية التي جرت في ديسمبر/ كانون الأول، يعتقد أنه لعب فيها دوراً ضد الرئيس تبون.

ويعد جهاز الأمن الداخلي أحد أبرز الأفرع الأربعة لجهاز الاستخبارات الجزائرية، الذي أعيدت هيكلته قبل ثلاث سنوات من قبل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ويختص بالملفات الأمنية والسياسية والإعلام.


وقبل منصب مدير الأمن الداخلي، كان العميد راشدي، الذي يحوز على شهادة دكتوراه في العلوم السياسية، يشغل مهام المدير العام لمعهد الدراسات العليا في الأمن الوطني، والذي أنشئ عام 2017 كمؤسسة تكوين عسكرية مستقلة ملحقة بالرئاسة، وعمل ضابطاً في جهاز المخابرات الجزائرية في عواصم عدة، كما عمل في عدد من الولايات الجزائرية مديراً لقسم الاستخبارات والتنسيق الأمني.

وفي الآونة الأخيرة، اتخذ الرئيس تبون سلسلة تغييرات مسّت مناصب مهمة في الجيش والاستخبارات، إذ كان قد عين أمس العميد بلقاسم لعريبي مديراً عاماً للأمن والحماية الرئاسية خلفاً للعميد حبشي ناصر، كما أقال مدير جهاز الأمن الخارجي التابع للمخابرات الجنرال كمال رميلي وعيّن الجنرال محمد بوزيت، وأيضاً اللواء محمد قايدي في منصب مدير دائرة الاستعمال والتحضير (العمليات) خلفاً للواء محمد بشار.

دلالات