قال بشير يحيى، المدير العام للشركة القابضة اسمنت الجزائر "جيكا" مساء أمس السبت، إن الحكومة الجزائرية تدرس طلباً لشراء الحصة التي تسيطر عليها الشركة العربية السويسرية لإسمنت "أسيك" في مصنع زهانة للأسمنت بولاية معسكر غرب البلاد.
وتملك "اسيك" التابعة لشركة القلعة كابيتال المصرية، حصة أقلية في مصنع للإسمنت بولاية الجلفة جنوب العاصمة الجزائر.
وأعلنت شركة القلعة للاستشارات المالية في بيان للبورصة المصرية يوم الخميس الماضي، أنها بدأت محادثات تمهيداً لبيع حصة شركة أسيك للأسمنت التابعة لها في شركة أسمنت زهانة بالجزائر.
وتمتلك القلعة نحو 45% من ملكية شركة أسيك للأسمنت، بينما تمتلك شركة أسيك للأسمنت 35% من ملكية شركة أسمنت زهانة بالجزائر، بالإضافة إلى تمتعها بحق الإدارة.
وحاولت الشركة توسيع عملياتها في السوق الجزائرية التي تشهد نموا كبيرا في الطلب على الاسمنت ومواد البناء.
وتشهد السوق منافسة حادة بين شركة "جيكا" القابضة المملوكة للحكومة وهي كيان يضم 12 مصنعاً للأسمنت، وشركة لافارج الفرنسية.
ويبلغ إجمالي إنتاج المصانع المملوكة للحكومة الجزائرية 11.5 مليون طن مقابل 9 ملايين طن لشركة لافارج الفرنسية من خلال ثلاثة خطوط إنتاج بالمسيلة وعكاز بولاية معسكر ومساهمة في حدود 33 % في مصنع مفتاح قرب العاصمة الجزائر.
وبلغ معدل نمو لافارج في الجزائر 12 % في الفترة بين 2008 و2013. وتستهلك الجزائر حالياً 25 مليون طن من الاسمنت سنوياً، ويغطى العجز بالاستيراد من الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وضخت الحكومة الجزائرية استثمارات بقيمة 2.41 مليار دولار لإقامة مصانع اسمنت جديدة بعضها بالشراكة مع القطاع الخاص المحلي بهدف مضاعفة الإنتاج إلى مثليه في غضون 5 أعوام.
ولافارج الفرنسية أكبر منتج خاص للإسمنت في الجزائر منذ أن اشترت أوراسكوم للأسمنت من أوراسكوم للإنشاء والصناعة المصرية في العام 2008.