الجزائر: الخناق يشتدّ على الصحف

02 يوليو 2014
السلطة تنتقم من الصحافة المعارضة؟ (فايز نورالدين/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
التضييق على الصحف الجزائرية مستمرّ، تضييق يطال بشكل أساسي الصحف المعارضة. فتماماً كما منعت يومية "الفجر" مطلع الشهر الماضي من الصدور، ها هي المطبعة الحكومية في العاصمة الجزائرية تمنع صدور مجموعة جديدة من الصحف هي: "الجزائر نيوز" وشقيقتها الناطقة بالفرنسية "ألجيري نيوز"، و"الأجواء" الصادرة الصادرة، أيضاً، باللغتين العربية والفرنسية.  كذلك مُنع صدورأسبوعية "إيت ماغ"، على خلفية ما أسماه مديرها بـ”الديون المترتبة على المؤسسة الناشرة”.

وكانت إدارة "المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار" (Anep)، المكلّفة  بتوزيع الإعلانات الحكومية، قد قررت نهاية شهر أبريل (نيسان) الماضي، وقف الحصة الإعلانية الرسمية المخصصة لصحيفتي "الجزائر نيوز"، و"ألجيري نيوز"، اللتين يملكهما الإعلامي المعروف احميدة العياشي، ما أدخل المطبوعتين في أزمة اقتصادية.

من جهته أكد المدير العام لمطبعة "الوسط" في الجزائر العاصمة عبد القادر مشاط، في تصريح صحافي أن أسباب هذا القرار تجارية بحتة، تتعلّق بعدم تسديد الديون المتراكمة.

وإثر إيقاف صحيفتَي "الجزائر نيوز" و"ألجيري نيوز"، نشرت  شركة "ش.ذ.م.م. إكسبريس نيوز"، ناشرة اليوميتين، بياناً توضيحياً "لتفنيد الأكاذيب التي أطلقها مدير شركة مطبعة الجزائر العاصمة(SIA)، عبد القادر مشاط". وجاء بيان الشركة الناشرة ليؤكد البعد السياسي للقضية، بعيدا عن الحجج التجارية العلنية. خصوصاً أن المطبوعات التي أوقف صدورها، اتهمت بدعم معارضي الرئيس عبد العزيز بو تفليقة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وعلى ما يبدو فإنها تدفع حالياً ثمن موقفها السياسي.

المساهمون