نجح المنتخب الجزائري في حسم المهمة الصعبة أمام المنتخب السنغالي، وخرج منتصراً بهدفين نظيفين، بعد لقاء نجح خلاله في فرض أسلوب لعبه وتكتيكه الفني الخاص، الأمر الذي منحه بطاقة العبور إلى الدور الربع نهائي بصفته وصيفاً للمجموعة الثالثة، في وقت رافقته إلى الدور المقبل غانا المتصدرة التي فازت على جنوب أفريقيا (2 – 1).
هدف جزائري منح الثقة ورفع المعنويات
منذ بداية اللقاء ظهرت الرغبة الكبيرة، لدى اللاعبين الجزائريين، في تحقيق الفوز في المباراة بدون مصاعب كبيرة، وحصد النقاط الكاملة من أجل بلوغ الدور الثاني، وضغطت الجزائر وسيطرت على الكرة بشكل كامل، في ظل غياب تام للمنتخب السنغالي الذي واجه صعوبة في تبادل الكرة على أرض الملعب.
وسنحت لسفيان فيجولي فرصة ذهبية لتسجيل الهدف الأول في اللقاء، لكنه تصرف بطريقة متهورة وبدون مسؤولية، ليهدر أول فرصة خطيرة في المباراة بعد دقيقة واحدة فقط، إثر خطأ دفاعي سنغالي، لم يعرف سفيان كيفية التصرف بالكرة رغم انفراده التام بدون وجود رقابة من أي لاعب، ليقطعها الحارس بعد أن تعثر اللاعب بالكرة ولم يحسن استغلال الفرصة الرائعة التي سنحت له.
لكن رغم ضياع هذه الفرصة الذهبية، لم يتغير إيقاع المنتخب الجزائري، الذي استمر في الاستحواذ على الكرة والسيطرة على مجريات اللقاء من دون تشكيل الخطورة المطلوبة، حتى جاء الفرج عن طريق كرة طويلة رائعة من مجيد بوقرة لرياض محرز الذي كان منفرداً بالمرمى وعرف كيف يضع الكرة في الشباك عبر تسديدة من تحت يدي الحارس (د.10).
السنغال تسيطر والجزائر تنهي المهمة
في الشوط الثاني قلبت السنغال إيقاع المباراة لصالحها، حيثُ سيطرت على مجريات اللعب تماماً واستحوذت على الكرة، وحاولت مهاجمة المرمى الجزائري، لكنها لم تنجح في صناعة الخطورة المطلوبة بغية تعديل النتيجة، وكان غريباً تراجع المنتخب الجزائري إلى الخلف من دون محاولة تشكيل الهجمات ومباغتة المرمى السنغالي.
وفي وقت حاول المنتخب السنغالي تعديل النتيجة بشتى الطرق، خصوصاً عبر الكرات العرضية المصنوعة من الأطراف، لكنه لم ينجح بسبب يقظة الدفاع الجزائري وحارسه مبولحي. حصلت الجزائر على فرصة ذهبية لقتل المباراة وإنهائها بشكل نهائي، إثر كرة عرضية من رياض محرز تصدى لها الحارس السنغالي، ليتابعها السوداني بتسديدة أنقذها أحد المدافعين السنغاليين عن خط المرمى.
لكن نبيل بن طالب قرر إنهاء المهمة الصعبة لمصلحة منتخبه الوطني، بعد أن سدد كرة صاروخية عانقت الشباك (د.82)، ليُسجل الهدف الثاني للمنتخب الجزائري، يقصي من خلال السنغال، خصوصاً في ظل تفوق غانا على جنوب أفريقيا (2 – 1)، في وقت أن هذه النتيجة أهلت المنتخب الجزائري كوصيف للمجموعة الثالثة عن جدارة واستحقاق، بعد مباراة رجولية مُميزة.