الجفاف الذي تعاني منه العاصمة الإيرانية طهران كان مفيداً لا للسكان بل للجرذان. فالقنوات المائية على جوانب الطرقات باتت بعد جفافها ملعباً ومسكناً لتلك القوارض التي تخرج منها لتتحرك بحرية تامة في بعض شوارع العاصمة، من دون قدرة فعلية على التخلص منها.
وقد توقعت صحيفة "اعتماد" أن يصل عدد الجرذان في العاصمة إلى 30 مليون جرذ. أي أربعة جرذان مقابل كلّ شخص في المدينة. لكنّ دراسة رسمية أشرفت عليها بلدية طهران ولجنة المدينة الرسمية ولجنة الصحة البرلمانية، ونشرتها مؤسسة الصناعات والمهن المكلفة بتخصيص عمال للقضاء على جرذان المدينة بعد تسلمها الملف قبل عامين، توقعت وجود مليون و400 ألف جرذ في طهران. كذلك أشارت المؤسسة إلى انخفاض العدد عن السنوات السابقة.
يقول المدير التنفيذي لمؤسسة الصناعات والمهن رضا قديمي إنّ آلية الوصول إلى هذه الأرقام التقريبية تجري من خلال احتجاز بعض الجرذان ووضع علامات عليها من قبل عمال متخصصين، الأمر الذي يؤدي إلى تقديرات نسبية. يتابع أنّ الجرذان مختفية تحت الأرض، ولا تخرج كثيراً إلّا في مناطق معينة، وهي مناطق انتشار مطاعم الوجبات السريعة، ومن بينها مطاعم مكشوفة. كذلك نجدها في المزارع المحيطة بالعاصمة. وتشهد منطقة ستارخان غرب العاصمة أكبر حضور للجرذان. ومن بعدها شارع ولي العصر الممتد من جنوب المدينة إلى شمالها، حيث تكثر المطاعم وتزداد النفايات التي يرميها كثر في القنوات المخصصة أساساً للمياه.
يقول قديمي إنّ هناك خططاً لمحاربة الجرذان. الطريقة الأولى استخدام عمال يبلغ عددهم في الوقت الراهن 300 بعد خضوعهم إلى دورات تدريبية خاصة، ومن المفترض أيضاً أن يحصلوا على لقاحات لمنع نقل الفيروسات في حال إصابتهم. والطريقة الثانية استخدام مبيدات تحقَن في باطن الأرض، من دون الإضرار بجذور الأشجار المنتشرة في كل أنحاء طهران. ويلفت إلى أنّ جزءاً من الخطة لم يطبّق بعد، فعلى المواطنين المساهمة في العملية من خلال تقليل كمية النفايات وعدم رميها إلا في أكياس مغلقة في الأماكن المخصصة لها. كذلك، يدعو إلى ضرورة تقديم السكان الشكاوى في حال لاحظوا انتشار الجرذان في مناطقهم. فهذا الأمر يساعد في التعرف على أماكن تواجدها بشكل دقيق، وهو ما يسهل مكافحتها.
اقــرأ أيضاً
وقد توقعت صحيفة "اعتماد" أن يصل عدد الجرذان في العاصمة إلى 30 مليون جرذ. أي أربعة جرذان مقابل كلّ شخص في المدينة. لكنّ دراسة رسمية أشرفت عليها بلدية طهران ولجنة المدينة الرسمية ولجنة الصحة البرلمانية، ونشرتها مؤسسة الصناعات والمهن المكلفة بتخصيص عمال للقضاء على جرذان المدينة بعد تسلمها الملف قبل عامين، توقعت وجود مليون و400 ألف جرذ في طهران. كذلك أشارت المؤسسة إلى انخفاض العدد عن السنوات السابقة.
يقول المدير التنفيذي لمؤسسة الصناعات والمهن رضا قديمي إنّ آلية الوصول إلى هذه الأرقام التقريبية تجري من خلال احتجاز بعض الجرذان ووضع علامات عليها من قبل عمال متخصصين، الأمر الذي يؤدي إلى تقديرات نسبية. يتابع أنّ الجرذان مختفية تحت الأرض، ولا تخرج كثيراً إلّا في مناطق معينة، وهي مناطق انتشار مطاعم الوجبات السريعة، ومن بينها مطاعم مكشوفة. كذلك نجدها في المزارع المحيطة بالعاصمة. وتشهد منطقة ستارخان غرب العاصمة أكبر حضور للجرذان. ومن بعدها شارع ولي العصر الممتد من جنوب المدينة إلى شمالها، حيث تكثر المطاعم وتزداد النفايات التي يرميها كثر في القنوات المخصصة أساساً للمياه.
يقول قديمي إنّ هناك خططاً لمحاربة الجرذان. الطريقة الأولى استخدام عمال يبلغ عددهم في الوقت الراهن 300 بعد خضوعهم إلى دورات تدريبية خاصة، ومن المفترض أيضاً أن يحصلوا على لقاحات لمنع نقل الفيروسات في حال إصابتهم. والطريقة الثانية استخدام مبيدات تحقَن في باطن الأرض، من دون الإضرار بجذور الأشجار المنتشرة في كل أنحاء طهران. ويلفت إلى أنّ جزءاً من الخطة لم يطبّق بعد، فعلى المواطنين المساهمة في العملية من خلال تقليل كمية النفايات وعدم رميها إلا في أكياس مغلقة في الأماكن المخصصة لها. كذلك، يدعو إلى ضرورة تقديم السكان الشكاوى في حال لاحظوا انتشار الجرذان في مناطقهم. فهذا الأمر يساعد في التعرف على أماكن تواجدها بشكل دقيق، وهو ما يسهل مكافحتها.
ويرى قديمي أنّ بعض الإجراءات، من بينها إغلاق الحفر على جوانب الطرقات وغيرها، قلصت عدد الجرذان منذ عامين حتى الآن. يتابع أنّه لولا هذه الجهود لبات عدد الجرذان معادلاً لعدد سكان طهران.
من جهته، يقول وكيل قسم الخدمات في بلدية طهران منصور باقرصاد إنّ عدد الجرذان انخفض عن العام الماضي. ويرى كذلك أنّ العامل الرئيسي في انتشارها هو عدم مراعاة النظافة، بالإضافة إلى وجود حفر مياه آسنة مفتوحة.
أما الخبير في شؤون البيئة والسلامة علي سالاري، فيرى أنّ مهمة مكافحة الجرذان تقع على عاتق المسؤولين أولاً وعلى عاتق المواطنين ثانياً. ويشير مع غيره من الخبراء إلى أنّ العدد يفوق بدرجات الأرقام الرسمية المعلن عنها. ويقول إنّ على المعنيين إقرار خطة عمل شاملة ومكثفة، وعلى المواطنين تعلم آليات محاربة هذه القوارض وإدراك مدى خطورة انتشارها.
وفي حديثه إلى "العربي الجديد" يضيف سالاري أنّ هذه القوارض إذا لم تجد ما تأكله فإنها سوف تخرج إلى سطح الأرض، ومن الممكن أن تهاجم الناس أو الحيوانات. كذلك يوضح أنّ الجرذان قادرة على نقل 35 نوعاً من الفيروسات. ويدعو إلى اتخاذ خطوات سريعة وإقرار خطط رسمية، فلا ينبغي الحد من أعداد الجرذان فحسب، بل يجب السعي إلى القضاء عليها، وذلك من خلال استخدام مبيدات كيميائية سامة تراعي المواصفات ومعايير السلامة العامة.
الأطفال في خطر
يشير الخبير في شؤون البيئة والسلامة، علي سالاري، إلى أنّ الفيروسات التي تنقلها الجرذان خطيرة، إذ يمكن أن تنتقل بسهولة إلى الأطفال خصوصاً، فتصيبهم بأمراض جلدية سيئة مثل القوباء الذي يتسبب بتقيحات جلدية وجروح، فضلاً عن تساقط الشعر. إذا ما تحرك الجرذ الحامل للفيروس في حديقة عامة مثلاً قد يمسك أيّ طفل بيده الألعاب هناك، ما يعرّضه إلى خطر التقاط الفيروس.
اقــرأ أيضاً
من جهته، يقول وكيل قسم الخدمات في بلدية طهران منصور باقرصاد إنّ عدد الجرذان انخفض عن العام الماضي. ويرى كذلك أنّ العامل الرئيسي في انتشارها هو عدم مراعاة النظافة، بالإضافة إلى وجود حفر مياه آسنة مفتوحة.
أما الخبير في شؤون البيئة والسلامة علي سالاري، فيرى أنّ مهمة مكافحة الجرذان تقع على عاتق المسؤولين أولاً وعلى عاتق المواطنين ثانياً. ويشير مع غيره من الخبراء إلى أنّ العدد يفوق بدرجات الأرقام الرسمية المعلن عنها. ويقول إنّ على المعنيين إقرار خطة عمل شاملة ومكثفة، وعلى المواطنين تعلم آليات محاربة هذه القوارض وإدراك مدى خطورة انتشارها.
وفي حديثه إلى "العربي الجديد" يضيف سالاري أنّ هذه القوارض إذا لم تجد ما تأكله فإنها سوف تخرج إلى سطح الأرض، ومن الممكن أن تهاجم الناس أو الحيوانات. كذلك يوضح أنّ الجرذان قادرة على نقل 35 نوعاً من الفيروسات. ويدعو إلى اتخاذ خطوات سريعة وإقرار خطط رسمية، فلا ينبغي الحد من أعداد الجرذان فحسب، بل يجب السعي إلى القضاء عليها، وذلك من خلال استخدام مبيدات كيميائية سامة تراعي المواصفات ومعايير السلامة العامة.
الأطفال في خطر
يشير الخبير في شؤون البيئة والسلامة، علي سالاري، إلى أنّ الفيروسات التي تنقلها الجرذان خطيرة، إذ يمكن أن تنتقل بسهولة إلى الأطفال خصوصاً، فتصيبهم بأمراض جلدية سيئة مثل القوباء الذي يتسبب بتقيحات جلدية وجروح، فضلاً عن تساقط الشعر. إذا ما تحرك الجرذ الحامل للفيروس في حديقة عامة مثلاً قد يمسك أيّ طفل بيده الألعاب هناك، ما يعرّضه إلى خطر التقاط الفيروس.