الجبير يربط التوصل لحل بسورية باتفاق بين القوى العظمى

19 يوليو 2016
مصير الأسد بيد القوى العظمى (نيكولاس كام/ فرانس برس)
+ الخط -

أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن "الأمل في إيجاد حل للأزمة السورية لا يزال قائماً رغم العوائق، وهذا مرتبط بالتوصل إلى اتفاق بين الدول العظمى مثل الولايات المتحدة الأميركية وروسيا".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي، مساء أمس الإثنين، في العاصمة البلجيكية بروكسل، عقب انعقاد أعمال الدورة الـ25 للمجلس الوزاري الخليجي الأوروبي.


وأضاف أن "الجهود الدولية ما تزال متواصلة لإحراز حل لإنهاء الأزمة السورية، لكن لا نعلم إن كانت هذه الجهود ستنجح"، مشيراً إلى أن "آمالاً عديدة علقت في الماضي للوصول لاتفاق سلمي إلا أن أي تقدم يذكر لم يتحقق".

وحول "دور المعارضة المعتدلة في مسار تحقيق السلام في سورية"، أكد الجبير أن "الدعم في هذا الجانب مستمر، وأن السعودية ستحاول إيجاد وسيلة للتصدي لداعش والقضاء عليه في سورية والمناطق الأخرى في الشرق الأوسط".

وأشار الجبير إلى أن "التركيز سيكون في المرحلة اللاحقة على التأكد من التزام النظام السوري من عدمه بالحل السلمي بناء على إعلان (جنيف 1) وقرار مجلس الأمن 2254"، لافتاً إلى أن "روسيا قدمت وعوداً في ما يتعلق بالبت في مستقبل بشار الأسد".

في سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن عادل الجبير عقد، على هامش اجتماع الدورة، لقاءات ثنائية مع كل من وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، ووزير خارجية  بلجيكا ديديه ريندرز، ووزير خارجية جمهورية إيرلندا شارلي فلانجان.

كما عقد اجتماعاً ثلاثياً مع وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، ووزير خارجية جمهورية إيرلندا.

إلى ذلك، أعرب الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية عن التزامهما بتعميق العلاقات بين التكتلين ودعم العمل المشترك في القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، بحسب البيان الختامي لأعمال الدورة الـ 25 للمجلس الوزاري الخليجي الأوروبي.

وأوضح البيان، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول"، أن الجانبين الأوروبي والخليجي اتفقا على تعزيز التعاون في مجال مكافحة "الإرهاب"، وإيجاد طرق لتكون أكثر فعالية في هذا الإطار، ومواصلة العمل في محاربة "داعش" والحركات "الإرهابية" الأخرى، إلى جانب منع التطرف.

وترأس الاجتماع من جانب مجلس التعاون الخليجي وزير الخارجية السعودي، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف بن راشد الزياني، فيما ترأست جانب الاتحاد الأوروبي الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فريدريكا موغريني.



وأوضحت موغريني، خلال مؤتمر صحافي، أن الاجتماع تناول عملية السلام في الشرق الأوسط "حيث يعمل الجانبان الأوروبي والخليجي جنباً إلى جنب لتنفيذ مبادرة السلام العربية، وتوصيات تقرير اللجنة الرباعية، إضافة إلى الوضع في سورية والعراق ولبنان".

وحول الملف اليمني اتفق الجانبان على تعزيز العمل المشترك لمساعدة الأطراف اليمنية على إيجاد أرضية مشتركة ومحاولة توفير مساحة للطرفين للتوصل لحل سياسي، يعتبر الحل الوحيد لإنهاء الصراع في اليمن.

وعلى الصعيد الاقتصادي والتجاري، اتفق الجانبان على ضرورة العمل على خلق المزيد من فرص النمو ودعم استراتيجيات التنويع الاقتصادي.

وأعربت موغريني عن استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم برنامج "رؤية السعودية 2030" الذي أطلقته المملكة من أجل بناء القدرات والإمكانات اللازمة لتحقيق الأهداف الطموحة في البلاد، داعية إلى تعميم هذه العملية في جميع أنحاء المنطقة لتحقيق المنفعة المتبادلة لمواطنيها خاصة الشباب.

وذكرت أن التدفقات التجارية المتنامية بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي بلغت العام الماضي أكثر من 155 مليار يورو، لتصبح بذلك دول المجلس رابع أكبر سوق تصدير للاتحاد.

المساهمون