الجبير: نختبر نوايا روسيا وإيران بشأن رحيل الأسد

28 أكتوبر 2015
البلدان متفقان على مرحلة انتقالية من دون الأسد (Getty)
+ الخط -

 

 

أشار وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، اليوم الأربعاء، أن بلاده "تختبر نوايا روسيا وإيران خلال اجتماع فيينا حول سورية"، لافتاً إلى أن الرياض "لن تستمر في المفاوضات إن رأت بأن الطريق أمام الحل السياسي مسدود، وستلجأ لطرق أخرى".

الجبير وخلال مؤتمر صحافي، في الرياض، مع نظيره البريطاني، فيلب هاموند، اعتبر أن "اختبار النوايا سيكون من خلال "وضع جدول زمني محدد للعملية الانتقالية وإذا رفضوا (إيران وروسيا) هذا، فمعناه أنهما غير جادين في إيجاد حل سياسي في سورية".

وأكد الجانبان، البريطاني والسعودي، أن البلدين متفقان على قيام مرحلة انتقالية في سورية من دون بشار الأسد، مشددا على ان الأخير يجب أن يرحل عبر عملية انتقالية يترأسها مجلس انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة.

كما أوضح الجبير إلى أن "السعودية تريد أن يرحل الأسد من خلال حل سياسي، لا عسكري، لكن كل الخيارات مطروحة على الطاولة"، معتبراً أن رحيل الأسد يجب أن يحصل لأنه "فاقد للشرعية، وتسبب بقتل أكثر من 350 ألف سوري، وتشريد أكثر من 12 مليون سوري لاجئ".

وفي سؤال حول الموقف العُماني، والاجتماعات التي تمت بين وزير الخارجية العُماني، يوسف بن علوي، والرئيس السوري، أجاب الجبير: "كل دول التعاون الخليجي تتقاسم ذات الموقف من الأزمة السورية"، مشيراً إلى أنّه لم يلتق بالوزير العُماني لمعرفة نتائج المباحثات التي تعقدها مسقط، ولكن لا نشك في نوايا الأشقاء في عُمان. دول الخليج تتقاسم المصير ذاته".

من ناحيته، أوضح هاموند أن "لا مكان للأسد في مستقبل سورية، لأن يده ملطخة بالدماء بما لا يسمح له بالبقاء في العملية الانتقالية"، مشدداً على أن بلاده "لن تتنازل عن هذا الموقف. الأسد يجب أن يرحل في وقت ما خلال العملية الانتقالية".

كذلك، أكّد أن "الحوار مستمر من أجل ردم الفجوة بين كل الأطراف تجاه صياغة العملية الانتقالية في سورية".

وفي الشأن اليمني، أشار وزير الخارجية السعودي إلى أن "الأوضاع في اليمن تتجه لانفراج"، مؤكداً أن "الحكومة الشرعية في اليمن استعادت أغلب الأراضي التي كان يسيطر عليها المتمردون، بالإضافة إلى أن الحكومة عادت للعمل من الأراضي اليمنية".

وأضاف "المساعدات الإنسانية تصل إلى اليمن"، لافتاً إلى "منع التحالف العربي وصول شحنات أسلحة إلى المتمردين".

أما هاموند فقد اعتبر أن الحل يقترب في اليمن، إذ "حققت العمليات العسكرية أهدافها وتدفع المتمردين لطاولة مفاوضات سياسية"، داعيا إلى "البدء بتحسين الأوضاع الإنسانية، وضمان إرسال مساعدات".


اقرأ أيضاً: الجبير: التدخل الروسي في سورية خطير جداً