وحذّرت الجامعة العربية، في بيان، اليوم الأربعاء، من أنّ "الاستيطان الإسرائيلي لا يهدّد فقط حل الدولتين الذي نصت عليه وثيقة مؤتمر باريس منتصف الشهر الجاري، وإنما السلم والأمن وجدية المجتمع الدولي"، مطالبة مجلس الأمن بتحمّل مسؤولياته وإنفاذ قراراته للتصدي للاستيطان.
ونددت الجامعة، بهذه الخطوة الاستيطانية الجديدة، إثر تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأميركية، منبهة إلى أنّ هذه الخطوة، تأتي رداً على قرار مجلس الأمن الأخير 2334 الذي يقضي بوقف الاستيطان نهائياً في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية.
وقالت الجامعة العربية، في البيان، إنّ "التمادي الإسرائيلي في سياسة الاستيطان، تحدٍّ صارخ لإرادة المجتمع الدولي وانتهاك متواصل وجسيم للقانون والشرعية الدولية، وتعدٍّ على حقوق الشعب الفلسطيني في تراب وطنه وعاصمته الأبدية مدينة القدس المحتلة".
ومن جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في بيان له، اليوم الأربعاء، أنّ الأطراف الدولية المتصدية لإعادة الحياة للعملية السياسية مثل اللجنة الرباعية تقع عليها مسؤولية خاصة، محذراً من أنّ سياسات الحكومة الإسرائيلية، وبإمعانها في البناء الاستيطاني غير الشرعي، توشك أن تُغلق الطريق بالكامل أمام أية فُرصة تسوية سلمية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.