في ذكرى مرور أكثر من 100 عام على توقيعه، أكدت جامعة الدول العربية، أنّ ذكرى "وعد بلفور"، ستبقى "جرحاً غائراً" بالذاكرة والوعي والضمير الإنساني، مشددة على التضامن مع الشعب الفلسطيني ونضاله العادل، والدعوة إلى إقامة دولته المُستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأصدر وزير خارجية بريطانيا آرثر بلفور، في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1917، وعداً بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين.
وأكدت الجامعة العربية، اليوم الجمعة، في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، بهذه المناسبة، أنّ "الوعد الباطل الذي أصدره من لا يملك لمن لا يستحق، تسبب بنكبة الشعب الفلسطيني وتعرّضه لجريمة تطهير عرقي بتشريده من وطنه، وتجريده من ممتلكاته وتدمير قراه ومُدنه".
وذكّرت الجامعة، في البيان، بحقوق الشعب الفلسطيني "المشروعة غير القابلة للتصرّف التي كفلتها له كافة الأعراف والمواثيق وقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والاستقلال الوطني وإقامة دولته الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية".
ولفت البيان، إلى أنّ "استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاته وممارساته وسياساته العنصرية وإرهاب الدولة المُنظم الذي تقوم به إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بحق أبناء الشعب الفلسطيني من قتل وهدم بيوت ومُصادرة الأراضي والاستيطان، وغيرها من الانتهاكات، يستوجب المُحاسبة والمُعاقبة".
وأشارت الجامعة، في البيان، إلى أنّ الاحتلال "يحاول إضفاء صفة قانونية وشرعنة هذه الجرائم عبر سلسلة من القوانين العنصرية، مثل ما يُسمى بـ(قانون القومية) الذي يُكرّس لدولة الأبارتهايد".
وأضافت أنّ "هذه الجرائم كلها نِتاج لإصدار بريطانيا هذا الوعد المشؤوم، وهو الخطأ التاريخي، والمسؤولية التي تقع على المملكة المُتحدة، والتي تستوجب تصحيحها عبْر الاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".