الجامعة العربية تطالب بتدخل دولي لحماية الفلسطينيين بذكرى النكبة

15 مايو 2016
الجامعة طالبت بحماية دولية فلسطينية (العربي الجديد)
+ الخط -
نددت جامعة الدول العربية بالإجراءات العنصرية التعسفية التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والتي باتت تنذر بإشعال فتيل حرب في المنطقة.

وطالبت الجامعة العربية في بيانٍ أصدرته اليوم بمناسبة الذكرى الـ (68) لنكبة الشعب الفلسطيني، المجتمعَ الدولي ممثلاً بهيئاته ومنظماته الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، بممارسة المزيد من الضغط على إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) للانصياع لإرادة المجتمع الدولي من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948 وما تضمنه بشأن حق العودة والتعويض، فضلاً عن التأكيد على المسؤولية الدولية في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والإنهاء الفوري للاستيطان.


وشددت الجامعة العربية في هذه الذكرى "الأليمة في تاريخ البشرية على أنه لن يتحقق سلام على الأرض دون إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح من خلال إعادة الحق إلى أهله بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967 وفقاً للمرجعيات الدولية وما نصت عليه مبادرة السلام العربية، وذلك بغية التوصل إلى حل عادل وشامل ينهي الصراع العربي - الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط، معتبرة أنه خلاف ذلك فإن فرص السلام ستنحسر وتتضاءل، وهو ما ينذر بإشعال فتيل حرب في المنطقة برمتها".


وقالت الجامعة العربية في بيانها "تحل في الخامس عشر من شهر مايو/ أيار لهذا العام 2016 الذكرى الثامنة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني وهو اليوم الذي احتلت فيه العصابات الصهيونية الأرض الفلسطينية وقامت بتهجير أكثر من (800) ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم وحولتهم إلى لاجئين يعيشون في مخيمات الشتات في مختلف أنحاء العالم، وقد شهدت معظم المدن الفلسطينية المحتلة مجازر وأعمال نهب وسلب على يد مختلف هذه العصابات الصهيونية ومنها (الهاغانا واليشوب)، حيث تم تدمير أكثر من (500) قرية إضافة إلى العديد من المدن الفلسطينية الرئيسية".


وأضافت أنه في ظل الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف البشر والشجر والحجر، يعيش الشعب الفلسطيني في نكبة مستمرة تحت وطأة سياسات هذا الاحتلال العنصرية التي تهدف إلى طمس ومحو الوجود الفلسطيني بانتهاج سياسة التهويد الإسرائيلية من خلال فرض التهجير القسري وزيادة وتيرة البناء الاستيطاني لخلق أغلبية إسرائيلية على حساب الوجود الفلسطيني، فضلاً عن الإجراءات التعسفية المتمثلة بهدم منازل الفلسطينيين والاعتقالات اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وعمليات الاغتيال الممنهجة والإعدامات اليومية وسياسة الإبعاد القسري بحق الرموز والقيادات الوطنية والدينية الفلسطينية، وانتهاك حرمات المقدسات المسيحية والإسلامية، ولا سيما في المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لأشرس حملة تهويد في أسفله ومحيطه، فضلاً عن محاولات تقسيمه زمانياً ومكانياً، إضافة إلى محاولات تغيير الطابع الديمغرافي للمدن والقرى الفلسطينية وذلك بفرض المسميات العبرية على أسماء شوارعها وأزقّتها وأبنيتها، علاوة على سياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية وتجريفها.