التحقت الجامعة الجزائرية - الأساتذة الجامعيون والطلاب - اليوم الإثنين، بركب القوى الجزائرية الرافضة لاستمرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الحكم، وترشحه لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية، المقررة في 18 إبريل/ نيسان المقبل.
وفي بيان أصدروه، مؤكدين فيه انحيازهم لـ"الإرادة الشعبية"، قال أساتذة وباحثون جامعيون في الجزائر: "نحن الجامعيين والمثقفين، ننطلق من قناعة أن وضوح المواقف والشجاعة الفكرية يكسبان في هذه اللحظات التاريخية المفصليّة من مستقبل الجزائر، لا يحق لنا كجامعيين ومثقفين تفويت فرص التحوّل الاجتماعي والسياسي على مجتمع يصبو أفراده للعيش معاً في كنف الحرية والكرامة والرقي، والاعتراف بهم كمواطنين ينتمون إلى مجموعة وطنية متناغمة في اختلافاتها الثقافية".
ويبرز بين الموقعين على النداء الأساتذة رضوان بوجمعة، خولة طالب الإبراهيمي، عبد العزيز بوباكير، محمد هناد، ناصر جابي، شريف دريس وعدد آخر. وتوجه النداء إلى "الجامعيين والمثقفين الأحرار والشرفاء، للتعبير عن تلاحمهم وانصهارهم في مسيرة التغيير التي يطالب بها المجتمع، للانعتاق من قيود نظام التسلّط والحقرة والريع والرداءة والمحسوبية والفساد، ولدعم إرادة التغيير السلمي التي عبّر عنها الجزائريون في التظاهرات الأخيرة، وعدم الاستخفاف بطموحات المجتمع، وإعطاء أفراده الإمكانيات السياسية لتجنّب الفراغ وتجنيب الدولة عُطالة نظام سياسي منتهية صلاحيّته".
وأضاف البيان: "مسؤوليتنا هي الدفع بالمجتمع ليشقّ طريقه نحو التحرر والانعتاق، ومن أجل تغيير المنظومة التي أنتجت العنف والفساد والعصبيّة، والوقوف إلى جانب المجتمع ومشاركته كل أشكال المقاومة السلمية، ندعوه للاستمرار في مسيرته في سلميّتها ومدنيتها، وعدم الرد على كل أشكال العنف بالعنف".
وفي سياق متصل، أطلقت لجان طلابية، اليوم الإثنين، دعوة لطلاب الجامعات للتحرك وتنظيم وقفات سلمية داخل الحرم الجامعي، مناوئة لترشح بوتفليقة لولاية خامسة.
وقالت هيئة تطلق على نفسها اسم "نحن طلاب الجزائر"، إنّ "الجامعة هي أيضاً صوت الشعب"، وأنهم "لن يسمحوا لأحد أن يتكلم باسمهم"، في إشارة إلى التنظيمات الطلابية الداعمة للعهدة الخامسة. ودعت الهيئة "كل الطلبة عبر القطر الوطني، لقول كلمتهم يوم الثلاثاء 26 فبراير رفضاً للعهدة الخامسة"، كما حثت على إبقاء الشعار المركزي، برفض العهدة الخامسة لبوتفليقة، دون أي شعارات إيديولوجية أخرى.
وقالت الهيئة في هذا الصدد: "شعارنا رفض العهدة الخامسة فقط، وليس دعماً لأي أحد، ولا لخدمة أي طرف، وكذلك لكي نبين بأننا لا نرضى أن يتكلم باسمنا رؤساء التنظيمات الطلابية الباحثون عن مصالحهم الشخصية الضيقة على حساب الوطن، كما ستكون وقفتنا داخل الجامعات دون الخروج بالطلبة الى خارج الحرم الجامعي".