الثورة المضادة "تتباهى" بالتآمر على مرسي

19 ابريل 2015
من الصور التي انتشرت بعد المقابلة (تويتر)
+ الخط -
في حديث مع الإعلامي، أسامة كمال، على قناة "القاهرة والناس"، كشف وكيل المخابرات المصرية الأسبق، اللواء حسين فؤاد، عن تفاصيل جديدة من فصول الإطاحة بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وقال: "الدولة امتصت صدمة ثورة يناير، واختارت التآمر عليها، لأن الوقوف في وجهها كان سيؤدي إلى حرب أهلية، أو هنبقى زي سورية".

وعلل فؤاد ذلك بأن "أمواج ثورة يناير كانت عالية، ولا قدرة للثورة المضادة على مواجهتها، فاختارت امتصاصها والتحايل عليها، والظهور بمظهر المؤيد لها كما حدث، وتحيُّن الفرصة للانقضاض عليها".

وأكد لواء المخابرات السابق، أن وصول الإخوان للسلطة كان جزءا من هذا المخطط، حيث خشي النظام المواجهة المباشرة معهم لخطورتهم عليه، ولعلمه بشعبيتهم وتأييدهم الواسع، لذلك كان الحل من وجهة نظر الدولة العميقة هو التخطيط لوصولهم، ثم إظهارهم بمظهر الفاشل في القيادة، فتسقط كل شعبيتهم وتأييدهم في الشارع.

وعندما تعجب كمال من هذه المخاطرة، رد عليه الضيف: "ذلك جزء من الصراع على السلطة، وكان الخيار الوحيد رغم خطورته، خصوصاً مع الوعود البراقة التي بالغ فيها الإخوان قبل انتخابهم للسلطة".

ولقيت تصريحات اللواء المخابراتي السابق، صدى وردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية التي نشرت الفيديو. وهي في أغلبها حسابات ومواقع معارضة للنظام المصري الحالي.

ونشر قسم كبير من الناشطين الفيديو الخاص بهذه الاعترافات، كدليل جديد واضح على "أن عزل مرسي وجماعة الإخوان كان وفق تخطيط محضّر له منذ البداية، وليس نتيجة تظاهرات شعبية عارمة، كما يحاول النظام المصري الحالي التسويق له. وضم ناشطون هذه الاعترافات لاعترافات اللواء ثروت جودة، وكيل المخابرات السابق، والذي صرح لجريدة "الوطن" من قبل، بأن المخابرات كانت تضلل الدكتور مرسي، وتمده بمعلومات خاطئة.

وهي التصريحات التي أحدثت جدلاً وحرجاً للنظام، الذي حاول نفيها، وذهب جودة نفسه ضحية لها، وحُكم عليه بالحبس بتهمة نشر معلومات تخص الأمن القومي.

وربط بعض الناشطين اعترافات مسؤولي المخابرات، بتحذيرات الشاعر تميم البرغوتي من نفس السيناريو، والتي نشرها عقب ثورة يناير مباشرة يوم 29 يناير/كانون الثاني 2011، وأعادها مع الإعلامي يسري فودة على قناة ontv في العام التالي، والتي حذر فيها من نفس السيناريو الذي اعترف به اللواء ثروت جودة واللواء حسين فؤاد، من التفاف الثورة المضادة على الثورة المصرية، ومحاولة إفشالها.

وتفاعل الناشطون على مواقع التواصل مع اعترافات المسؤول السابق في المخابرات، وعبّروا عن دهشتهم بتفاخر أمنيين سابقين بالتآمر على الدولة.

فقال ناصر: "يعني الإخوان مكنوش فشلة أهو، وانتوا اللي كنتوا بتتآمروا على البلد عشان العسكر يفضلوا في الحكم". وقال شريف: "هما الإخوان كانوا أغبيا قوي كده انهم يبقوا شايفين الفخ ويقعوا فيه؟".

وقال عامر: "يعني بتتفشخروا بأنكم خونة وعملاء لمصالحكم، فعلاً إذا لم تستحِ فافعل ما شئت". وقالت منى: "هوا السؤال اللي فارض نفسه بقوة دلوقتي، افرض كانوا الإخوان نجحوا؟ كنتواهتتمسّحوا فيهم وتقولوا إنكم اللي وصلتوهم للحكم؟".
‏‫

المساهمون