31 مايو 2021
الثورة الإيرانية... العاصفة التي سبقت الهدوء
إيران حليفة بشار الأسد وحامية نظامه من السقوط.. والتي أطلق حرسُها الثوري كلَّ رصاصه في قلب الثورة السورية واليمنية ولم يسلم منه العراق.. تخرج فيها الثورة من كل شارع وقرية ومدينة تطالب بإسقاط مشروع الخامنئي وملاليه الطائفيين القائم على تصدير الثورة إلى الشرق الأوسط.
يوم الخميس الثامن والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول 2017، وعلى بعد ثلاثة أيام من نهاية العام، جاءت المفاجأة السارة للكثير من المعادين لنظام الملالي وولاية الفقيه، الحاكم الفعلي لجمهورية إيران منذ سنة ما سمي بالثورة الإسلامية التي قادها الخميني على الشاه سنة 1979.
لم يكن يوما عاديا، لقد كان شبيها بتلك الأيام، مع الفارق أنها انتفاضة في وجه الخميني قائد ما سماه بالثورة الإسلامية التي حاول تصديرها على طريقته في العراق وسورية واليمن ولبنان،
يوم الخميس الثامن والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول 2017، وعلى بعد ثلاثة أيام من نهاية العام، جاءت المفاجأة السارة للكثير من المعادين لنظام الملالي وولاية الفقيه، الحاكم الفعلي لجمهورية إيران منذ سنة ما سمي بالثورة الإسلامية التي قادها الخميني على الشاه سنة 1979.
لم يكن يوما عاديا، لقد كان شبيها بتلك الأيام، مع الفارق أنها انتفاضة في وجه الخميني قائد ما سماه بالثورة الإسلامية التي حاول تصديرها على طريقته في العراق وسورية واليمن ولبنان،
خرج الآلاف في مدينة مشهد، ثاني أكبر المدن الإيرانية، والرسالة واضحة، الإيرانيون قد سئموا حكم خامنئي وسياستة الاقتصادية، وما إن كادت مشاهد مشهد تظهر للعالم مدى الغضب الشعبي حتى لحقتها قم وأصفهان وبقية المدن..
ولم تخمد الثورة ضد آية الله ونهجه الطائفي، فالثورة بطبعها تأتي كل حين بإذن ربها من سنين الظلم والقمع والقتل على أساس المذهب ولن تتوقف إلا برؤوس الأفاعي التي يطلبها الثوار على كل أرض.. إنها عدالة السماء التي تحضر عندما تغيب عدالة الأرض..
يتساقط المتظاهرون في مدن طهران، فيرفع حلفاءُ الأسد شعارَه: إنها أيادٍ أجنبيةٌ خارجية تعبث بأمن البلاد واستقرارها ومؤامرةٌ كونية على الدولة القوية، وقد قالها الأسد ذات يوم من ربيع سورية في مارس/آذار 2011، وحينها تدخل الحرس الثوري في حلب واللاذقية ودمشق وتحت شعار حماية النظام السوري من الإرهاب.
اليوم يشرب ساسةُ إيران من الكأس نفسها التي سقَوا منها ثوار سورية، فلا تصريحات تنقذهم من شعبهم، ولا شعارات القدس ستشفع لهم عند شعبهم الثائر الغاضب في وجه روحاني ومن ورائه الخامئني.
يثور الإيرانيون اليوم فتكثر الأسئلة عن مصير السياسة الإيرانية الخارجية والتدخلات في الشؤون العربية والإقليمية في ظل توسع نطاق الاحتجاجات والتظاهرات على نظام ولاية الفقيه..
هل ستعود إيران بحرسها الثوري وفيالقها كما كانت ترى في تحرير صنعاء ودمشق وبغداد مشروعا دينيا أولى من طهران نفسها؟
لقد آن الأوان لتراجع إيران نفسها وسياستَها، بحسب العديد من المراقبين للشأن الإيراني، ومنهم موالون لنظام إيران وتدخلاته، تحذيرات لم يبالِ بها الرئيس الإيراني حسن روحاني فخرج يحذر ويتهم ويهدد ويتوعد بضرب الفاسدين ويدعو للحفاظ على الوحدة الوطنية، وأما عن الإصلاح الاقتصادي ومراجعة السياسة الخارجية، فذلك أمر خارج عن سيطرة روحاني وكل رئيس قبله أو بعده، إنها دولة الفقيه وآية الله هي التي تحكم وتحدد.
فهل ستجبر التظاهرات في إيران نظامَها على تغيير سياسته الخارجية في سورية واليمن؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.
ولم تخمد الثورة ضد آية الله ونهجه الطائفي، فالثورة بطبعها تأتي كل حين بإذن ربها من سنين الظلم والقمع والقتل على أساس المذهب ولن تتوقف إلا برؤوس الأفاعي التي يطلبها الثوار على كل أرض.. إنها عدالة السماء التي تحضر عندما تغيب عدالة الأرض..
يتساقط المتظاهرون في مدن طهران، فيرفع حلفاءُ الأسد شعارَه: إنها أيادٍ أجنبيةٌ خارجية تعبث بأمن البلاد واستقرارها ومؤامرةٌ كونية على الدولة القوية، وقد قالها الأسد ذات يوم من ربيع سورية في مارس/آذار 2011، وحينها تدخل الحرس الثوري في حلب واللاذقية ودمشق وتحت شعار حماية النظام السوري من الإرهاب.
اليوم يشرب ساسةُ إيران من الكأس نفسها التي سقَوا منها ثوار سورية، فلا تصريحات تنقذهم من شعبهم، ولا شعارات القدس ستشفع لهم عند شعبهم الثائر الغاضب في وجه روحاني ومن ورائه الخامئني.
يثور الإيرانيون اليوم فتكثر الأسئلة عن مصير السياسة الإيرانية الخارجية والتدخلات في الشؤون العربية والإقليمية في ظل توسع نطاق الاحتجاجات والتظاهرات على نظام ولاية الفقيه..
هل ستعود إيران بحرسها الثوري وفيالقها كما كانت ترى في تحرير صنعاء ودمشق وبغداد مشروعا دينيا أولى من طهران نفسها؟
لقد آن الأوان لتراجع إيران نفسها وسياستَها، بحسب العديد من المراقبين للشأن الإيراني، ومنهم موالون لنظام إيران وتدخلاته، تحذيرات لم يبالِ بها الرئيس الإيراني حسن روحاني فخرج يحذر ويتهم ويهدد ويتوعد بضرب الفاسدين ويدعو للحفاظ على الوحدة الوطنية، وأما عن الإصلاح الاقتصادي ومراجعة السياسة الخارجية، فذلك أمر خارج عن سيطرة روحاني وكل رئيس قبله أو بعده، إنها دولة الفقيه وآية الله هي التي تحكم وتحدد.
فهل ستجبر التظاهرات في إيران نظامَها على تغيير سياسته الخارجية في سورية واليمن؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.