الثقافة الأمازيغية بعد دستور 2011

03 يونيو 2016
(تصوير: ماريا كاربونيل)
+ الخط -
تسعى الجهات الثقافية في منطقة الريف الأمازيغية (شمال المغرب)، إلى النهوض بتراث وفن المنطقة والتعريف بهما، كما دأب على ذلك "المهرجان الأمازيغي الدولي حول الفن والتراث"، الذي يفتتح اليوم الجمعة دورته الرابعة في مدينة الحسيمة.

يقول رئيس "جمعية ريف القرن 21" المنظِّمة للمهرجان، ياسين الرحموني في حديث إلى "العربي الجديد": "هناك مجهودات تبذلها فعاليات المجتمع المدني بخصوص التراث والفن الأمازيغيين في الريف، في غياب شبه تام لسياسة حكومية للنهوض بتراث المنطقة؛ مثل المواقع والآثار التاريخية المهملة. على أن كل هذا الموروث الثقافي يمكن تثمينه واستثماره في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال التعريف به والحفاظ عليه وصيانته".

هنا يدعو الرحموني، وهو أيضاً مدير "المهرجان الأمازيغي الدولي حول الفن والتراث"، إلى "حفظ تاريخ وذاكرة الريف ورد الاعتبار لتراثه، مع تشجيع مختلف التعبيرات الفنية، خصوصاً الأصيلة منها".

المهرجان يستمر ثلاثة أيام، وتُعقد فعالياته تحت محور أساسي وهو "أية آفاق لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية بعد مرور خمس سنوات على اعتماد دستور 2011؟"، "لأن القانونين التنظيمين المتعلقين بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية يعتبران في غاية الأهمية نظراً لارتباطهما بموضوع الهوية"، وفقاً للرحموني.

ويكمل "إن المحور ذو راهنية، بالنظر إلى قرب نهاية الولاية الحكومية الحالية، من دون مناقشة حول تفعيل ترسيم الأمازيغية، مع العلم أن المدة التي تفصل على انتهاء الولاية التشريعية تظل غير كافية لإعداد قانون تنظيمي خاص بالأمازيغية".

محور هذه الدورة سيناقش في ندوة من تأطير الباحث في التراث الأمازيغي علي خداوي، بحضور شخصيات مؤسساتية وأكاديمية وجمعوية مهتمة بالثقافة المغربية بمختلف روافدها، على أن تصدر عن الندوة توصيات واقتراحات تسعى إلى المساهمة في دعم حضور التراث واللغة الأمازيغية في المشهد الثقافي الوطني.

في الشق الأدبي والفني، يتضمّن المهرجان معرضاً للتشكيلي نبيل فرطاس، ومعرضاً للكتب والأبحاث والدراسات، إضافة إلى معرض لمنتجات الصناعة التقليدية المغربية ذات الأصول الأمازيغية.

كما تُقام أمسية شعرية وعروض موسيقية بمشاركة فرق أمازيغية مغربية وجزائرية. ويختتم برنامج التظاهرة بزيارة استكشافية لمنطقة تمسمان التاريخية.

المساهمون