شنّ طيران حربي تابع للتحالف الدولي غارة على قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها، بالقرب من منطقتي دكوة وبير القصف المطلتين على طريق معبر التنف "طريق دمشق بغداد" في البادية السورية بريف دمشق الشمالي الشرقي، خلال محاولة إحراز القوات مزيداً من التقدم ضد المعارضة السورية المسلّحة في المنطقة.
وقال المتحدث باسم التحالف، الكولونيل ريان ديلون، إن الولايات المتحدة أسقطت طائرة بدون طيار مسلّحة تابعة للنظام السوري، بعدما أطلقت النار على قوات للتحالف كانت تقوم بدورية خارج منطقة لعدم الاشتباك في جنوب سورية، مشيراً إلى أنه لم تقع إصابات في صفوف قوات التحالف.
كما أوضح ديلون أن الولايات المتحدة نفذت ضربة أخرى على شاحنات خفيفة، تحمل أسلحة كانت تحركت ضد مقاتلين مدعومين من الولايات المتحدة، قرب بلدة التنف.
بدورها، أكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن طائرة تابعة للتحالف الدولي، نفذت ضربة ضد رتل مشاة لقوات النظام والمليشيات المساندة لها، إثر تقدم قوات النظام إلى منطقة تل المصيطبة وتل دكوة والسيطرة عليها، بدعم جوي روسي.
يذكر أنها الضربة الثالثة خلال أقل من شهر، والتي تنفذها طائرات التحالف الدولي ضد قوات النظام السوري، التي تحاول التقدم والسيطرة على مواقع المعارضة باتجاه معبر التنف، وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى.
وأوضحت المصادر أن قوات النظام عادت وسيطرت على منطقة تل دكوة مع غروب الشمس، بعدما تمكنت المعارضة السورية المسلحة في وقت سابق من استعادة مواقعها هناك، بينما لا تزال المعارك مستمرة في محاور بير القصب وتل الدخان على طريق التنف في البادية السورية.
من جهته، أعلن فصيل "جيش أسود الشرقية" أنه دمر مدفعاً ورشاشاً ثقيلاً، لقوات النظام على جبه تل الدخان في البادية خلال عملية صد هجوم المليشيات الإيرانية.
وذكر الفصيل على حساباته الرسمية أن النظام والمليشيات الداعمة يقومون بشن هجومهم في البادية عبر أكثر من أربعين مدرعة ودبابة، وأرتال من المشاة بتغطية جوية تشارك فيها 18 طائرة حربية.
وفي شأن متصل، ذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن هناك أنباء عن قيام قوات التحالف الدولي بإنشاء قاعدة عسكرية ثانية في منطقة الزكف، بعد أيام من إنشاء قاعة مشتركة مع قوات فصيل "جيش مغاوير الثورة"، بهدف شن هجمات ضد تنظيم "داعش".
وأوضحت المصادر أن القاعدة الجديدة مهمتها استطلاعية، وهي قاعدة صغيرة من شأنها أن ترصد التحركات الغريبة على الحدود السورية العراقية، في منطقة الزكف شمال معبر التنف الحدودي مع العراق.
وتشهد البادية السورية صراعاً على النفوذ من قبل قوات النظام السوري المدعومة بمليشيات إيرانية وعراقية من جهة، وقوات المعارضة السورية المسلحة المدعومة من التحالف الدولي من جهة أخرى.