سطّر مهاجم فريق إف سي زيوريخ السويسري، الدولي التونسي أمين الشرميطي، اسمه بأحرفٍ من ذهب في سجلات بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، بعد أن أصبح أول لاعب تونسي وعربي يُسجل ثلاثة أهداف "هاتريك" في مباراة واحدة.
وأحرز "الشرميطي" لفريقه ثلاثة أهداف "هاتريك" ليقوده الى تحقيق نتيجة الفوز على فريق ترنافا السلوفاكي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في المباراة التي أقيمت يوم الخميس، في ذهاب الدور الفاصل المؤهل، إلى دور المجموعات من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليج).
ووقَع مهاجم نادي اتحاد جدة السعودي السابق، على الأهداف الثلاثة في الدقائق (4 و45 و58) وذلك بمساعدة مواطنه ياسين الشيخاوي، الذي تألق هو الآخر بشكل لافتٍ في المباراة، وشكلا سويّاً ثنائيّاً رائعاً، إذ ساهم الأخير في فوز الفريق بتمريرتين حاسمتين.
وبرز من بين الأهداف التي حملت إمضاء اللاعب التونسي، هدفه الثاني الذي أعاد به إلى الأذهان ذكريات الهدف الشهير، الذي أحرزه النجم الجزائري، رابح ماجر، في مرمى فريق بايرن ميونيخ الألماني في نهائي دوري أبطال أوروبا لعام 1987.
وتقمص "الشرميطي" شخصية الجزائري "رابح ماجر" حينما استثمر كرة عرضية بالمقاس من زميله "الشيخاوي" ليُسكنها بطريقة جميلة جداً، وفي لمح البصر بكعبه في شباك حارس مرمى فريق "ترنافا" الذي لم يفعل شيئاً، واكتفى بالمشاهدة والإعجاب.
وباتت الطريقة التي سجل من خلالها اللاعب التونسي هدفه "ماركة مسجلة" باسم الأسطورة الجزائرية الحية، على الرغم من أن مئات اللاعبين قد سجلوا فيما بعد أهدافاً بالكعب، حيث اعتبر مراقبون أن هدف "ماجر" كان الأغلى من بين الأهداف التي تم تسجيلها بالكعب.
وسمح الهدف الذي وقعه "ماجر" آنذاك بتعديل النتيجة لمصلحة بورتو، قبل أن يُتوج فريقه البرتغالي بلقب أمجد الكؤوس الأوروبية ليخالف كل التوقعات والتكهنات التي كانت توحي بأن النادي "البافاري" سيفوز بسهولة بالنظر إلى الأسماء الكبيرة في صفوفه، بدءاً بالحارس الأسطورة بفاف مروراً بالمدافع أندرياس بريمي، وصولاً إلى النجم الذي تحصل على أول لقب لأحسن لاعب في العالم، لوثر ماتيوس.