التونسيون يواجهون فيروس كورونا بالسخرية والأكلات الشعبية

25 فبراير 2020
لم يتم تسجيل أي إصابة بكورونا في تونس (Getty)
+ الخط -

يواجه تونسيون المخاوف من وصول فيروس كورونا إلى بلادهم بالسخرية واستحضار كل ما له علاقة بالحماية من موروثهم الشعبي، على غرار بركة الأولياء الصالحين، وبعض الأكلات التقليدية، معتبرين أن لتونس كرامات قادرة على منع الفيروس من التسلل من إيطاليا بفعل هذه الكرامات والأطباق الشعبية المضادة للفيروسات.

وعلى شبكات التواصل الاجتماعي ينشر تونسيون تدوينات تشرح دواعي عدم قلقهم من خطر فيروس كورونا، نظراً لوجود "قوى قاهرة" في تونس تمنع تفشيه بين الناس بحسب اعتقاداتهم، ومن بينها تناولهم في فترة الشتاء لوجبات تقليدية على غرار "اللبلابي" و"صحفة الثوم"، وهي أكلات من المطبخ الشعبي تعتمد أساساً على مكونات الثوم والبهارات وزيت الزيتون التي تشكّل مضادات حيوية طبيعية قادرة على الفتك بأي فيروس، حسب التونسيين.

وبكثير من الطرافة، تعتبر فئة أخرى من النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي أن للولي الصالح "سيدي محرز"، المعروف بسلطان المدينة، قدرات على حماية تونس بكراماته من أي مرض كما سبق أن حماها سابقاً.

ونشر النشطاء على مواقع التواصل صورا لحدّ فاصل بين شمال المتوسط وجنوبه يمنع وصول كورونا، أطلقوا عليه خط سيدي محرز. ومحرز ابن خلف من أشهر الأولياء الصالحين في مدينة تونس ويحظى بمكانة خاصّة لدى ٲهالي العاصمة لانفراده، في نظرهم، بصفات وكرامات معيّنة.

ومن نوادر كورونا في تونس أيضاً، أن نواباً في البرلمان امتنعوا عن الاختلاط بزميل لهم عائد من إيطاليا خوفاً من أن يكون حاملاً للفيروس، ما دفع النائب إلى نشر تدوينة على صفحته يعبر فيها عن استغرابه من سلوك زملائه ويقول "لست فيروساً" .

وعبّر النائب عن الكتلة الديمقراطية بمجلس نواب الشعب، مجدي كرباعي، عن امتعاضه من تعمد تجنبه من طرف عدد من النواب في اجتماع لجنة شؤون التونسيين بالخارج، على خلفية زيارته مؤخرا إلى إيطاليا التي تشهد تفشيا لفيروس كورونا.

وأكد مجدي كرباعي، في تدوينة له، أنه خضع لإجراءات المراقبة المعتمدة بالنقطة الصحية في مطار تونس قرطاج.

ولم تعلن وزارة الصحة عن تسجيل أي إصابة بالفيروس، وأكدت سنية بالشيخ، وزيرة الصحة بالنيابة، في تصريح لإذاعة "موزاييك المحلية"، أنه لن يتم التكتم عن أي معلومة بشأن الإصابات في حال وجودها.

كما أكدت جاهزية تونس على جميع المستويات للتعامل مع فيروس كورونا واحتمال تسجيل إصابات.

وكشفت بالشيخ أنّ مصالح الوزارة تتولى متابعة 600 حالة لمسافرين عائدين من الخارج بصفة يومية، مع القيام بالتحاليل الضرورية، مؤكدة أنّ 300 منهم غادروا قائمة الحجر الصحي.

وقالت إنّ متابعة تطوّر انتشار الفيروس على مستوى العالم تتمّ بصفة متواصلة عن طريق هياكل وزارة الصحة المعنية، وبالتعاون مع مختلف الأطراف المتدخلة.

دلالات