التوتر السعودي الإيراني يهوي بالليرة التركية

05 يناير 2016
مخاوف من تأثر الاقتصاد التركي بالتوتر السعودي الإيراني(فرانس برس)
+ الخط -
هبطت الليرة التركية، اليوم الثلاثاء، إلى أدنى مستوى منذ ثلاثة أسابيع، بفعل مخاوف من احتمال أن يؤدي الخلاف بين إيران والمملكة العربية السعودية، على خلفية إعدام الرياض رجل الدين الشيعي، نمر النمر، إلى تضرر الأنشطة الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط.

وبدأت الليرة العام الجاري بالفعل بهبوط، بعد أن أظهرت بيانات أمس الاثنين ارتفاع أسعار المستهلكين 8.81% العام الماضي، مما يجعل 2015 خامس عام، على التوالي، يشهد إخفاقا في تحقيق معدلات التضخم المستهدفة.

وبلغ سعر الليرة 2.9870 ليرة للدولار، بحلول الساعة 11:19 بتوقيت غرينتش، مقابل 2.9691 ليرة مساء أمس الاثنين. وكانت العملة التركية قد سجلت أدنى مستوى لها منذ 15 ديسمبر/كانون الأول في التعاملات الصباحية عند 2.9915 ليرة للدولار.

وحشدت المملكة العربية السعودية حلفاء في خلاف دبلوماسي أذكاه إعدام النمر، كما حذا كل من البحرين والسودان حذو المملكة وقطعا علاقاتهما مع إيران.

وقالت تركيا إنها ترفض عملية الإعدام، واصفة إياها بأنها لا تحقق السلام والاستقرار في المنطقة. ودعا رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اليوم، كلا من السعودية وإيران إلى استخدام القنوات الدبلوماسية لحل المسألة، عارضا مساعدة أنقرة.

وقال محللون إن تصعيد الأزمات في الشرق الأوسط قد يزيد العراقيل أمام التجارة والاستثمار، ويؤثر سلبا على تركيا التي عانت اقتصاديا بالفعل جراء قربها من المنطقة المضطربة.

وقال أحد المتداولين في سوق العملات في إسطنبول، طالبا عدم ذكر اسمه: "الخوف هو أن تمتد المشكلة بين البلدين إلى باقي المنطقة. إذا تدهور الموقف ستتأذى الدول المجاورة، مثل تركيا، كثيرا من الناحيتين السياسية والاقتصادية، من خلال تراجع التجارة والاستثمار".

اقرأ أيضا: السعودية تدعم مصر بـ 3.2 مليارات دولار

المساهمون