التهويد مستمرّ: قوات الاحتلال تجرّف موقعاً أثرياً فلسطينياً بالقدس

28 فبراير 2015
شرطة الاحتلال تقمع الفلسطينيين في القدس (أحمد غرابلي/Getty)
+ الخط -

واصلت جرافات الاحتلال الإسرائيلية، بدعم من قوّات شرطة الاحتلال وجيشه، لليوم الثالث على التوالي، تدمير خربة "أم الجمال" الأثرية، الواقعة بين بلدتي أبو ديس والعيزرية شرقي القدس المحتلة.

وقال مدير عام حماية الآثار في وزارة السياحة والآثار الفلسطينية صالح طوافشة في حديث لـ"العربي الجديد" إنّ "قوات الاحتلال منعت طواقم الوزارة من الوصول إلى المكان لتوثيق الاعتداء وطردتهم بالقوّة، في وقت تواصل فيه التجريف في الخربة منذ يوم الخميس الماضي، ضمن عملية ممنهجة".

وأشار إلى وجود "اعتداءات كثيرة بحقّ الآثار الفلسطينية بين الحين والآخر في العديد من المحافظات الفلسطينية، لضرب صمود المواطنين الفلسطينيين ولمحاولة تزوير التاريخ أو طمسه".

وتُعدّ اعتداءات الاحتلال هذه جريمة بحقّ التراث الثقافي للشعب الفلسطيني وانتهاكًا للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية، وخاصة اتفاقية "لاهاي" المتعلقة بحماية الممتلكات الثقافية وميثاق "اليونسكو" لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي. إذ تنصّ الاتفاقية على "عدم السماح للاحتلال بالتصرّف أو إلحاق الأذى بالآثار في أيّ دولة محتلة تقع تحت الاحتلال".

وتقع خربة "أم الجمال" في منطقة مصنفة "ج" ضمن اتفاقيات أوسلو الموقعة مع السلطة الفلسطينية، ما يمنع الطواقم الفلسطينية من متابعتها، في حين قامت وزارة السياحة والآثار بمراسلة منظمة "اليونسكو" والهيئات الدولية بما قامت به سلطات الاحتلال من تجريف للخربة.

وتعود الآثار في الخربة إلى الفترة الرومانية والبيزنطية، وفيها آثار مقطوعة بالصخر، منها مبنى أثري ومقابر وآبار ومعاصر وجدران أثرية، ضمن أحد المواقع المهمة الموجودة في محيط مدينة القدس.

المساهمون