كما تواجه "بي بي سي" احتمال رفع دعاوى قضائية ضدها من قبل موظفات، بسبب حصولهن على أجور أقل من زملائهن الرجال، لأدائهن الوظيفة نفسها.
وتتمتع "لجنة المساواة وحقوق الإنسان" بسلطة اتخاذ إجراءات قانونية، بالإضافة إلى إحراج المؤسسات المتهمة بالتمييز الجندري وعدم المساواة في الرواتب. لذا، يشكل تدخّلها في مسألة الأجور إحراجاً لـ"بي بي سي"، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، أمس الإثنين.
وكانت غرايسي أعلنت عن استقالتها في رسالة مفتوحة نشرتها على موقعها الإلكتروني، يوم الأحد. واتهمت فيها "بي بي سي" بانتهاك قوانين الأجور، وأعربت عن عدم ثقتها بالإدارة في التعامل مع التمييز الجندري.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
والصحافية التي عملت 30 عاماً في الشبكة قالت إن المؤسسة عرضت زيادة راتبها من 135 ألف جنيه إسترليني إلى 180 ألف جنيه إسترليني سنوياً، لكنها رفضت، لأن العرض لا يضمن مساواتها مع المحررين الدوليين الآخرين.
كما زاد من تورّط "بي بي سي" انتشار خبر، أمس الإثنين، حول منعها الصحافيين والصحافيات المتضامنات مع غرايسي، من تقديم فقرات على الهواء حول مسألة الأجور.
وفي يوليو الماضي، واجهت "بي بي سي" ردود فعل عنيفة، بعدما كشفت قائمة رواتب نجومها عن فجوة كبيرة من عدم المساواة مع الأقليّات من أعراق مختلفة، والتمييز الجندري.
وأظهرت القائمة رواتب خيالية، وصلت إلى 2.2 مليون جنيه إسترليني في العام، للمقدّم الأعلى أجراً في المؤسّسة، كريس إيفانز. في المقابل، تتقاضى كلوديا وينكلمان، 450 ألف جنيه إسترليني في العام، وهو الأجر الأعلى بين الإناث، أي ما يساوي حوالي خمس أجر إيفانز، بينما غابت إميلي مايتليس عن القائمة التي تناولت فقط الموظفين الذين يزيد أجرهم عن 150 ألف جنيه إسترليني.
وقال مدير الهيئة، توني هول، إنه يعمل على سدّ الفجوة نهائياً في عام 2020.
ويعكس قرار غرايسي بالاستقالة من منصبها بشكلٍ علني، حجم الغضب داخل الشبكة. حوالي 200 سيدة قدّمن تظلّماتهنّ منذ أن أُجبرت "بي بي سي" على الكشف عن التفاوت في الأجور بين نجومها بين الرجال والنساء.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
(العربي الجديد)