التفجيرات تكبد أنبوب نفط يمني 400 مليون دولار

30 مايو 2014
أنبوب النفط الرئيسي تعرض للتفجير 3مرات في يوم واحد(أرشيف/getty)
+ الخط -

قالت الحكومة اليمنية إن خسائر أنبوب النفط الرئيسي للبلاد في محافظة مأرب شرقي اليمن، بلغت نحو 400 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الحالي، جراء التفجيرات المتكررة التي تعرض لها من مسلحين.   

وحسب مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية، فإن الأنبوب تعرض للتفجير ثلاث مرات خلال أقل من 24 ساعة الأسبوع الماضي، في منطقة "الدماشقة" بمحافظة مأرب، دون معرفة منفذي التفجير.

وأشار المركزي في بيان له مساء الخميس، إلى أن فرقاً هندسية تمكنت من إصلاح الأنبوب.

وقال الشيخ القبلي، مفرح بحيبح لـمراسل "العربي الجديد" إن الحكومة تعلم هوية منفذي التفجيرات بأنابيب النفط، لكنها لا تستطيع فرض هيبة الدولة والقبض عليهم.

لكن الناطق باسم وزارة الداخلية اليمنية، محمد القاعدي، قال في تصريح خاص، إن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة لتأمين النفط، إلا أنه يُنتظر تعاون القبائل والمجتمع المحلي للقبض على الجناة.

وتتعرّض أنابيب ضخ النفط في اليمن إلى التخريب في محافظتي مأرب، شمالي شرقي البلاد، وشبوة، جنوبي شرقي، من مسلحين يطالبون السلطات بأمور مختلفة، منها الإفراج عن محتجزين لديها أو فدية مالية، وهو ما يكبد الاقتصاد اليمني خسائر كبيرة جراء عمليات التفجير المتكررة لأنابيب النفط.

وتصاعدت عمليات تخريب النفط اليمني عقب نجاح الثورة في إطاحة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وبلغت الخسائر خلال السنوات الثلاث الماضية 4.75 مليارات دولار، حسب الإحصاءات الرسمية.

واتهمت الداخلية اليمنية شخصاً يدعى "محمد حسن العبحي كلفوت" بترؤس عصابة لتدمير أنابيب النفط والكهرباء وابتزاز الحكومة لتحقيق مطالب شخصية، لكن شيوخ قبائل في مأرب، قالوا إن أطرافاً سياسية تقف وراء مثل هذه العمليات.

وظهر "كلفوت" أخيراً في مقابلة مع قناة تلفزيونية يمنية، وأرجع سبب قيامه بأعمال تفجير أنابيب النفط إلى عدم قيام الدولة بواجبها تجاه نجله الذي قتل في صنعاء على أيدي مسلحين قبليين، ولم تتخذ الدولة إجراءاتها لضبط الجناة.

وسجلت إيرادات اليمن من صادرات النفط انخفاضاً حاداً غير مسبوق إلى 44.17 مليون دولار في نهاية مارس/آذار الماضي، بانخفاض 80% عن الفترة المقابلة من العام الماضي.

وأعلن اليمن أنه خسر خلال الربع الأول من العام الجاري 2014، نحو 3.3 ملايين برميل من النفط، جراء التفجيرات المستمرة التي تطال أنابيب النفط، وهو ما تسبب في تراجع عائدات الدولة من الصادرات النفطية.

وقال مصدر مسؤول في وزارة النفط اليمنية لـ"العربي الجديد"، إن خسائر الأنبوب الرئيسي لتصدير النفط الخام فقط، بلغت نحو 2 مليار دولار في 3 سنوات، بسبب التفجيرات وأعمال التخريب المتكررة.

واليمن منتج صغير للنفط ويراوح إنتاجه بين 280 و300 ألف برميل يومياً، بعدما كان يزيد على 400 ألف برميل يومياً في السنوات السابقة.

وتشكل حصة صادرات الخام، التي تحصل عليها الحكومة اليمنية من تقاسم الإنتاج مع شركات النفط الأجنبية، نحو 70% من موارد الموازنة العامة للدولة و63% من إجمالي صادرات البلاد و30% من الناتج المحلي الإجمالي.

المساهمون