اضطر الصحافي الفلسطيني معتصم سقف الحيط، والذي يعمل مصوّراً في شبكة "قدس" الإخبارية، إلى النوم برفقة مجموعة من الصحافيين في شارع قريب من مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، خلال تغطيتهم الأحداث التي شهدها المخيم، في عملية تفجير وتدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل عائلة أبو حميد السبت الماضي، بعد ثلاثة أيام من التغطية المتواصلة للاقتحامات التي شهدتها مدينة رام الله.
ليل الجمعة – السبت، تجهّز معتصم مع العديد من الصحافيين لتغطية اقتحام مخيم الأمعري. في البداية كان الصحافيون داخل منزل عائلة أبو حميد، لكنّ جنود الاحتلال قمعوا المتضامنين وأخرجوا الصحافيين بالقوة بعد الاعتداء عليهم، وأطلقوا قنابل الصوت تجاه الجميع من دون تمييز بين صحافي أو غيره. وحينما تمركز الصحافيون مقابل منزل عائلة أبو حميد المستهدف بالهدم، لتغطية ما يجري، بدأ جنود الاحتلال يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم، ما أصاب عددا منهم بحالات اختناق. بل أصيب المصور الصحافي مجدي بنورة بقنبلة غاز مباشرة في رأسه، بحسب ما يوضح معتصم في حديث مع "العربي الجديد".
معتصم اضطر للمبيت في شارع قريب من مخيم الأمعري نتيجة الإرهاق الذي أصابه من قلة النوم، بسبب كثافة الأحداث في مدينة رام الله، وكذلك الأحداث في مدينتي نابلس وطولكرم. فضغط العمل قد زاد وهناك مخاطرة في تغطية الأحداث، يشير معتصم.
بالتزامن، كان مصور وكالة "الأناضول" هشام أبو شقرة، يأخذ قسطاً من النوم مع زملائه في الشارع، لم ينم هشام خلال أسبوع كامل من تغطيته لأحداث مليئة بالتوتر والضغط، سوى ساعات قليلة، حينها نام وقتاً قليلاً مع زملائه في شارع قريب من مخيم الأمعري.
ويؤكد هشام في حديثه لـ"العربي الجديد" أن الأحداث على مدار أسبوع كامل، كانت تجعل الصحافي يعيش حالة من الضغط والتوتر، وزيادة عبء العمل، ولا يعرف الصحافي ليله من نهاره، حتى يضطر للتخلي عن إجازته، فالاقتحامات متواصلة، بل إن الاعتداءات ومنع الصحافيين من التغطية متواصلة، "لكننا مستمرون بالتغطية".
ويقول أبو شقرة: "لا تكاد تنهي حدثًا حتى تضطر لتغطية الآخر، وهو ما يجعل الصحافي في حالة توتر وإرهاق وضغط لما قد يجد من أحداث أخرى، ونضطر لإرسال المواد الإخبارية المهمة جدًا لوكالاتنا من الشارع".
اقــرأ أيضاً
الصحافيون لم يسلموا من اعتداءات قوات الاحتلال، ما بين منع من التغطية، أو اعتداء بقنابل الصوت أو الغاز المسيل للدموع باتجاههم للتشويش عليهم ومنعهم من التغطية. إذ يؤكد المصور الصحافي في قناة "الجزيرة" الفضائية، مجدي بنورة، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه أصيب بقنبلة غاز في رأسه ويده، بعدما اضطر إلى محاولة صد القنبلة الغازية بيده عن رأسه بعد استهدافه برأسه بشكل مباشر من قبل جنود الاحتلال، حينما كان الصحافيون يعتلون سطح منزل مقابل لعائلة أبو حميد في مخيم الأمعري.
خمسة عشرة صحافياً اضطروا للانتقال إلى سطح أحد المنازل المقابلة لعائلة أبو حميد في مخيم الأمعري بعدما منعتهم قوات الاحتلال من التغطية، كان مجدي بنورة من بينه وهو يرتدي اللباس الخاص بالصحافيين، لكن ذلك لم يشفع له، واستهدفته قوات الاحتلال بقنبلة غاز بشكل مباشر، حاول التصدي لها بيده لكنه تعرض لكسر وجرح في إصبع يده، نقل بعد ذلك لتلقي العلاج.
أما ضغط العمل فقد زاد بالنسبة لمجدي كغيره من الصحافيين، علاوةً على المخاطرة التي يتعرض لها خلال تغطيته للأحداث المتسارعة والمتدحرجة، فيضطر للخروج بأي وقت ودون سابق إنذار، ما جعله جاهزًا لأي حدث نتيجة تلك الاقتحامات، أما درجة المخاطرة فهي عالية، لأن جيش الاحتلال لا يفرق بين صحافي أو غيره حين الاستهداف، يوضح المصور الصحافي بنورة.
ولم تكن تلك الأحداث سهلة بالنسبة لمراسل فضائية "رؤيا" الأردنية، حافظ أبو صبرا، الذي يسكن في مدينة نابلس ويعمل في مدينة رام الله. إنه يغامر كل يوم، نتيجة لاعتداءات المستوطنين، وكثرة الحواجز العسكرية للاحتلال على الشوارع الخارجية الواصلة ما بين مدينتي رام الله ونابلس، ويسلك في كثير من الأحيان طرقا أخرى حينما يعود في وقت متأخر من الليل، بحسب ما يوضح حافظ في حديث لـ"العربي الجديد".
منذ الأحد الماضي، زاد عبء العمل على حافظ، دوامه الذي ينتهي عادة في الساعة الخامسة مساءً، أصبح ممتدًا، ويضطر للبقاء في رام الله حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً، يعود بعدها إلى منزله في مدينة نابلس، بمركبته الخاصة، وسط أجواء من التوتر والمخاطرة، بينما منع أبو صبرا من تغطية الأحداث في أكثر من مرة بل والاعتداء واستهداف الصحافيين بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، رغم معرفة الجنود بهوية الصحافيين، كما حدث معه خلال تغطية الأحداث التي رافقت اغتيال المطارد أشرف نعالوة يوم الخميس الماضي.
ومنذ بدء الأحداث الأسبوع الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة صحافيين هم: سامح مناصرة، حسين شجاعية، موسى سمحان، وسامر أبو عيشة من القدس والذي أفرجت عنه لاحقًا بعد احتجاز لعدة ساعات، فيما تواصل قوات الاحتلال اعتقال 18 صحافيًا فلسطينياً داخل سجونها، وفق ما أفادت به لـ"العربي الجديد"، الباحثة في نادي الأسير الصحافية أماني السراحنة.
معتصم اضطر للمبيت في شارع قريب من مخيم الأمعري نتيجة الإرهاق الذي أصابه من قلة النوم، بسبب كثافة الأحداث في مدينة رام الله، وكذلك الأحداث في مدينتي نابلس وطولكرم. فضغط العمل قد زاد وهناك مخاطرة في تغطية الأحداث، يشير معتصم.
بالتزامن، كان مصور وكالة "الأناضول" هشام أبو شقرة، يأخذ قسطاً من النوم مع زملائه في الشارع، لم ينم هشام خلال أسبوع كامل من تغطيته لأحداث مليئة بالتوتر والضغط، سوى ساعات قليلة، حينها نام وقتاً قليلاً مع زملائه في شارع قريب من مخيم الأمعري.
ويؤكد هشام في حديثه لـ"العربي الجديد" أن الأحداث على مدار أسبوع كامل، كانت تجعل الصحافي يعيش حالة من الضغط والتوتر، وزيادة عبء العمل، ولا يعرف الصحافي ليله من نهاره، حتى يضطر للتخلي عن إجازته، فالاقتحامات متواصلة، بل إن الاعتداءات ومنع الصحافيين من التغطية متواصلة، "لكننا مستمرون بالتغطية".
ويقول أبو شقرة: "لا تكاد تنهي حدثًا حتى تضطر لتغطية الآخر، وهو ما يجعل الصحافي في حالة توتر وإرهاق وضغط لما قد يجد من أحداث أخرى، ونضطر لإرسال المواد الإخبارية المهمة جدًا لوكالاتنا من الشارع".
الصحافيون لم يسلموا من اعتداءات قوات الاحتلال، ما بين منع من التغطية، أو اعتداء بقنابل الصوت أو الغاز المسيل للدموع باتجاههم للتشويش عليهم ومنعهم من التغطية. إذ يؤكد المصور الصحافي في قناة "الجزيرة" الفضائية، مجدي بنورة، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه أصيب بقنبلة غاز في رأسه ويده، بعدما اضطر إلى محاولة صد القنبلة الغازية بيده عن رأسه بعد استهدافه برأسه بشكل مباشر من قبل جنود الاحتلال، حينما كان الصحافيون يعتلون سطح منزل مقابل لعائلة أبو حميد في مخيم الأمعري.
خمسة عشرة صحافياً اضطروا للانتقال إلى سطح أحد المنازل المقابلة لعائلة أبو حميد في مخيم الأمعري بعدما منعتهم قوات الاحتلال من التغطية، كان مجدي بنورة من بينه وهو يرتدي اللباس الخاص بالصحافيين، لكن ذلك لم يشفع له، واستهدفته قوات الاحتلال بقنبلة غاز بشكل مباشر، حاول التصدي لها بيده لكنه تعرض لكسر وجرح في إصبع يده، نقل بعد ذلك لتلقي العلاج.
أما ضغط العمل فقد زاد بالنسبة لمجدي كغيره من الصحافيين، علاوةً على المخاطرة التي يتعرض لها خلال تغطيته للأحداث المتسارعة والمتدحرجة، فيضطر للخروج بأي وقت ودون سابق إنذار، ما جعله جاهزًا لأي حدث نتيجة تلك الاقتحامات، أما درجة المخاطرة فهي عالية، لأن جيش الاحتلال لا يفرق بين صحافي أو غيره حين الاستهداف، يوضح المصور الصحافي بنورة.
ولم تكن تلك الأحداث سهلة بالنسبة لمراسل فضائية "رؤيا" الأردنية، حافظ أبو صبرا، الذي يسكن في مدينة نابلس ويعمل في مدينة رام الله. إنه يغامر كل يوم، نتيجة لاعتداءات المستوطنين، وكثرة الحواجز العسكرية للاحتلال على الشوارع الخارجية الواصلة ما بين مدينتي رام الله ونابلس، ويسلك في كثير من الأحيان طرقا أخرى حينما يعود في وقت متأخر من الليل، بحسب ما يوضح حافظ في حديث لـ"العربي الجديد".
منذ الأحد الماضي، زاد عبء العمل على حافظ، دوامه الذي ينتهي عادة في الساعة الخامسة مساءً، أصبح ممتدًا، ويضطر للبقاء في رام الله حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً، يعود بعدها إلى منزله في مدينة نابلس، بمركبته الخاصة، وسط أجواء من التوتر والمخاطرة، بينما منع أبو صبرا من تغطية الأحداث في أكثر من مرة بل والاعتداء واستهداف الصحافيين بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، رغم معرفة الجنود بهوية الصحافيين، كما حدث معه خلال تغطية الأحداث التي رافقت اغتيال المطارد أشرف نعالوة يوم الخميس الماضي.
ومنذ بدء الأحداث الأسبوع الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة صحافيين هم: سامح مناصرة، حسين شجاعية، موسى سمحان، وسامر أبو عيشة من القدس والذي أفرجت عنه لاحقًا بعد احتجاز لعدة ساعات، فيما تواصل قوات الاحتلال اعتقال 18 صحافيًا فلسطينياً داخل سجونها، وفق ما أفادت به لـ"العربي الجديد"، الباحثة في نادي الأسير الصحافية أماني السراحنة.