أعلن ناشطون مصريون وفاة المعتقل الشاب وائل محمود علي السباعي (22 عاماً)، أمس الأربعاء، داخل محبسه بسجن وادي النطرون من جراء التعذيب، حيث كان يقضي عقوبة السجن لمدة 10 سنوات في القضية المعروفة إعلامياً بـ"أحداث مسجد الفتح".
وذكر حساب "اكسر كلابش" على موقع "تويتر"، أن السباعي محبوس منذ 6 سنوات على خلفية اعتقاله في أغسطس/ آب 2013، وهو يبلغ من العمر 16 عاماً، مشيراً إلى أنه أخبر والدته في آخر مكالمة بينهما منذ يومين، أنه "يموت" من شدة التعذيب.
ووفقاً لحساب "كلمة حق لا تقطع رزقاً" على "تويتر"، فإن والدة السباعي محتجزة في المستشفى حالياً لتلقي العلاج، ولم تكن تملك أموالاً لنفقات الانتقال إلى السجن حتى ترى نجلها، لأن زوجها متوفٍ، وتعيل 6 أبناء أكبرهم الشاب الراحل.
ويعد السباعي الضحية رقم 829 للتعذيب والإهمال الطبي في السجون المصرية، منذ وقوع انقلاب الثالث من يوليو/ تموز 2013، حسب إحصاء منظمات حقوقية، إذ تنتهج مصلحة السجون سياسة واضحة إزاء ملف الإهمال الطبي، والتعذيب البدني والنفسي المتعمد داخل السجون، بهدف تصفية المعارضين من خلال القتل البطيء داخل مقار الاحتجاز.
سبق لمنظمة "هيومن رايتس مونيتور" أن اتهمت الأجهزة الأمنية المصرية بـ"الإمعان في قتل المعارضين والمعتقلين، من خلال احتجازهم في ظروف غير إنسانية، ومنع الدواء عن المرضى منهم"، مؤكدة أن "النظام المصري لا يريد اتخاذ موقف جاد لمحاولة تحسين أوضاع السجون، وأماكن الاحتجاز، غير اللائقة آدمياً، رغم اكتظاظها بالمعتقلين".