التراث الغنائي السوري مع مروان خوري

01 فبراير 2018
مروان خوري وسمير جركس ولينا شماميان (التلفزيون العربي)
+ الخط -
استقبل الفنان، مروان خوري، في برنامجه "طرب" الفنان السوري، سمير جركس، ومواطنته لينا شماميان، في حلقة خاصة عن الأغنية السورية.

وبعد حلقات خاصة عن الديوهات الغنائية، وأغاني المسلسلات، وغيرها من المواضيع التي تناولها برنامج "طرب" على شاشة "التلفزيون العربي"، يفتح مروان خوري، غداً الجمعة، حكاية الأغنية السورية، بكل تفاصيلها وألوانها، خصوصاً الأغاني الحلبية الطربية.

هذا اللون الذي انتشر بحسب جركس نتيجة جمال الأصوات الحلبية، ونشأت على الموشحات والقدود الحلبية، التي جمعت بين الآداء الديني مع الدنيوي. يؤكد جركس أن حلب ما فقدت يوماً تراثها الغنائي، في كل منزل تُسمع الموشحات والقدود، وداخل المحلات، وفي المقاهي والمطاعم والحفلات، أما الفضل في نشر هذا الفن أو نقله إلى العالم فيعود للفنانين الكبار الذين حملوه إلى الأجيال ويذكر الفنان صباح فخري، الذي طاف العالم مغنيًا هذا اللون وتفرد به.
ومع ذلك، تابع جركس، لا يزال الجيل الجديد يحافظ على الإرث الغنائي الحلبي، حتى بعد فترة الحرب.

أما الفنانة لينا شماميان التي عُرفت في المهجر، وأحيت حفلات عديدة، والتي وُصفت بالصوت المطواع، شاركت مروان خوري وسمير جركس، في الحلقة ذاتها فزادت الجلسة مزيداً من أجواء الطرب، وقدمت، أغنية (بالي معاك)، وأغنية (يا محلى الفسحة)، وأغنية (هالأسمر اللون)، بمشاركة سمير جركس، وأغنية (يا مال الشام)، بالمشاركة مع جركس ومروان خوري.

شماميان تحدثت عن شخصيتها، والمزيج الغنائي بين الفن الأرمني والسرياني كونها نشأت في منزل ينتمي لهذا اللون، والفنون، لكنها عاصرت المغنين السوريين، واستطاعت أن تبني خطًا منفرداً في الغناء، يقوم على ثقافة وأنواع الغناء، تقول: منذ بداياتي أختار الأغاني التي أحبها، لذلك لقيت تجاوبًا ومتابعة من قبل الناس.

درست لينان شماميان الغناء الكلاسيكي والأوبرالي، وتحمل "شغفًا" كبيراً إلى التراث الغنائي السوري وتصفه بالبحر والكنز الثمين، كونه مؤلفاً من عدة ألوان غنائية، تبعاً للمنطقة التي خرج منها، ولذلك مسألة الإبحار فيه أمر مخيف.

الموسيقي السوري، محمد خير نحاس، حل ضيفًا في الحلقة إلى جانب جركس وشماميان، متحدثاً عن الغناء السوري، ومشدداً على مدينة حلب وما تمثله على هذا الصعيد، مؤكداً أن كل الألوان الموسيقية، التراثية منها والمعاصرة، من المستحيل أن تقف مكانها، لأن مسألة تطورها أمر بديهي، وهذا يعد جانباً إيجابياً في التطور ومحاكاة أجيال أخرى حسب تعبيره.



دلالات
المساهمون