التراث العمراني في قطر: الواقع والمستقبل

05 يونيو 2017
("سوق واقف" في الدوحة)
+ الخط -

ينظم "متحف الفن الإسلامي" مساء غد الثلاثاء، محاضرة بعنوان "الحفاظ على التراث العمراني في قطر: الواقع و التحديات"، يلقيها الأكاديمي جمال بوساعة، أستاذ العمارة والتخطيط العمراني في جامعة قطر.

وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة فعاليات "متحف الفن الإسلامي" في رمضان، حيث أقيمت أمس في السياق نفسه، محاضرة للأكاديمي والمعماري حاتم إبراهيم تناولت "العمارة القطرية.. الحداثة مقابل التقليد".

ويأتي موضوع الحفاظ على التراث العمراني، في ظل الطفرة المعمارية التي تشهدها العديد من المدن العربية والإسلامية، وعولمة البناء والعمران فيها، والذي يعتمد على الإسمنت والزجاج والأبنية المرتفعة، بخلاف الثقافة العمرانية القديمة التقليدية التي تراعي الخصوصية في البناء بالفتحات الصغيرة للنوافذ وسماكة الأسوار التي تحتفظ بدرجة الحرارة المعتدلة.

من هنا باتت المحافظة على التراث العمراني في المدن الإسلامية والمواقع الأثرية تواجه تحديات حقيقية، من بينها الخبرات المهتمة بترميم هذا النوع من المباني، وكلفة الترميم، وتوسع المدن، وعولمة العمارة.

من جهة أخرى، ووفقاً لكثير من المتخصصين في الحفاظ على التراث، فإن تحقيق ذلك لا يقتصر على ترميم الأبنية والأحياء القديمة والحفاظ عليها وحسب، بل يتضمن أيضاً عدم إهمال البعد التاريخي عند التوسع في المدينة، والحفاظ على النسيج العمراني، وعدم الاهتمام الانتقائي بأبنية معينة لأسباب تجارية، أو تنفيذ مشاريع على حساب تلك القديمة.

وفي السياق نفسه، كان المحاضر بوساعة قد صرّح في إحدى المقابلات التي أجريت معه سابقاً أنه "يجب على الإنسان الموازنة بين الماضي والحاضر والمستقبل، إذ لا يمكن التمسك بالماضي فقط، لأن أساليب البناء الحديثة أقوى، ولكن يمكن أن نطوّر الطراز القديم بالأساليب الحديثة، بحيث تتأقلم مع الوضع الحالي".

ويعتبر، بوساعة، أن "للعمارة التقليدية سوق رائجة في قطاع العقارات الحالي، حيث تتجه الهيئات الحكومية لتشجيع العمارة التقليدية القديمة في مبانيها"، ومن الأمثلة التي ساقها الأكاديمي في هذا الصدد مبنى المرور الجديد هو مبني على الطراز الجديد لكن بروح العمارة التقليدية، كذلك مبنى الحماية المدنية في منطقة بن عمران، وفندق الشرق، والنادي الدبلوماسي، ومجمع الظعاين، ومبنى نادي الشمال.

دلالات
المساهمون